الزراعة تنفي استيراد عجول مصابة بالطاعون
عراقيون / متابعة
نفت وزارة الزراعة، اليوم الاثنين، صحة الأنباء المتداولة بشأن دخول أبقار مصابة بمرض الطاعون إلى الموانئ العراقية عبر دولة جيبوتي.
وقال مستشار الوزارة مهدي ضمد القيسي في بيان تلقته وكالة انباء عراقيون، إن “المعلومات المتداولة عن دخول عجول مصابة بمرض الطاعون إلى ميناء أم قصر في البصرة، عارية عن الصحة”.
وأضاف أن “الباخرة متابعَة من قبل لجنة مشكلة من دائرة البيطرة ومدير المستشفى البيطري في البصرة والجهات المعنية ذات العلاقة”، مبينا انه “تم فحص الحمولة بكاملها والكشف على الباخرة ولم يتم تسجيل أي حالة إصابة بأي مرض يذكر”.
وذكر ان “اجازة الاستيراد صادرة بشكل رسمي ضمن تعليمات استيراد الحيوانات الحية رقم 1 لسنة 2010″، مشدداً على “ضرورة توخي الدقة في نقل المعلومات ومعرفة الحقائق من مصادرها الرسمية”.
وفي سياق متصل اكد مدير المستشفى البيطري في البصرة، رياض محمد، إن”المعلومات المتداولة عن دخول عجول مصابة بمرض الطاعون إلى ميناء أم قصر في البصرة غير صحيحة”.
وأشار أن مرض الطاعون يعتبر منقرضاً منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن هذه المعلومات موثقة ومثبتة لدى منظمة الصحة العالمية.
وأوضح محمد أن لجنة مختصة من الجهات العليا تولت متابعة الباخرة المعنية وفحص الحمولة بالكامل، حيث تم الكشف على جميع العجول ولم تُسجل أي حالة إصابة بأي مرض يذكر، مشيراً إلى أن الحالة الصحية للحيوانات سليمة تماماً.
في المقابل، صرحت النائبة ساهرة الجبوري يوم امس الاحد أن عجولاً مستوردة مصابة بمرض الطاعون كانت في طريقها للتفريغ بميناء أم قصر.
وقالت الجبوري في منشور عبر صفحتها الشخصية على “فيسبوك”: “شركة عراقية، تدعي قربها من إحدى الجهات المتنفذة، قامت باستيراد عجول من جيبوتي بوثائق مزورة، من بينها شهادات منشأ وأوراق صحية صادرة من اليمن بمساعدة دائرة البيطرة قسم الأمراض الوبائية”.
وأضافت أن العجول تحمل العترة السابعة من مرض الطاعون، وأن الباخرة الجيبوتية “ليدي رشا” وصلت بالفعل إلى ميناء أم قصر.
كما أكدت إلى أن منظمة الصحة العالمية منعت تصدير اللحوم الحية من أفريقيا إلى جميع الدول، باستثناء التي تمتلك مجازر معتمدة، شريطة أن تكون اللحوم مذبوحة ومجمدة.
تثير هذه الاتهامات والتصريحات المتناقضة جدلاً حول مصداقية المعلومات المتداولة. ومع تأكيد الجهات البيطرية العراقية سلامة الحمولة، يبقى الموضوع تحت أنظار الجهات المختصة لتأكيد الحقائق وضمان السلامة العامة.