ذوي الشهداء في الموصل يحتجون للمطالبة بتهيئة البنى التحتية الأساسية

عراقيون / متابعة

شهدت منطقة تل الرمان في الجانب الأيمن من مدينة الموصل وقفة احتجاجية نظّمها العشرات من ذوي الشهداء والجرحى، مطالبين الحكومة المحلية بتوفير خدمات الماء والكهرباء وتهيئة البنى التحتية الأساسية. جاء ذلك بعد توزيع الدولة 1200 قطعة أرض على العوائل المستحقة قبل عام ونصف، حيث تبلغ مساحة كل قطعة 200 متر مربع.

وأكد المحتجون أن المنطقة تعاني من غياب الطرق المعبّدة وتسوية الأراضي، مما يعيق إدخال مواد البناء اللازمة. كما أعربوا عن استيائهم من رفض دوائر البلدية والماء والكهرباء تقديم الخدمات إلا بعد وصول نسبة البناء إلى 60%، وهو ما اعتبروه عائقًا كبيرًا أمام بدء عمليات البناء.

وقالت رواء يونس، والدة أحد الشهداء: جئنا لنطالب بأبسط حقوقنا، توفير الخدمات الأساسية، وتبليط الطرق، وتسوية الأراضي لتسهيل البناء. كيف يمكننا البناء والمنطقة عبارة عن وديان؟ نطالب الحكومة المحلية بالاستجابة لمطالبنا.

وأوضح علي أبو أحمد، أحد ذوي الشهداء: “تسلّمنا الأراضي قبل عام ونصف، وحصلنا على وعود من مدير بلدية الموصل ومحافظ نينوى السابق بتوفير الخدمات خلال شهرين، لكن حتى الآن لم يحدث شيء”.

وأشار محمد مهدي، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، إلى أن مدخل المنطقة غير مهيأ، حيث يتكون من ساتر ترابي، مضيفًا: “مطالب الأهالي بتوفير الخدمات لم تلقَ أي استجابة تُذكر من الجهات المعنية. كيف يمكننا البناء إذا لم تتوفر الطرق لإدخال مواد البناء؟ يوجد 1200 قطعة أرض، ونحن أكثر من 1200 عائلة ننتظر الخدمات. البعض اضطر إلى بيع أرضه بسبب عدم القدرة على البناء”.

وهدد المحتجون بتنظيم وقفة احتجاجية أخرى أمام مبنى ديوان محافظة نينوى الأسبوع المقبل في حال استمرار تجاهل مطالبهم، داعين الحكومة المحلية إلى الالتفات لمعاناتهم وتنفيذ وعودها السابقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *