تأخير إنجاز معاملات لوحات السيارات يُرهق المواطنين في الموصل
عراقيون/ الموصل
يشكو مواطنون في مدينة الموصل من تأخر إنجاز معاملاتهم في دوائر المرور، خصوصاً ما يتعلق بطباعة لوحات السيارات، ما أدى إلى احتجاز مركباتهم رغم امتلاكهم وصولات استلام الأرقام.
وأوضح عدد من المراجعين أن التأخير في إنجاز المعاملات أصبح ظاهرة مقلقة، حيث يضطر البعض للانتظار لفترات طويلة دون الحصول على لوحات السيارات، ما يعرّضهم لمساءلة قانونية، فضلًا عن احتجاز مركباتهم في كراجات المرور.
أحد المواطنين، ويدعى علي الجبوري، قال: “قدّمت معاملتي قبل أكثر من شهر، وحصلت على وصل استلام رقم السيارة، ولكن حتى الآن لم تُطبع اللوحة. نتيجة لذلك، تم حجز مركبتي رغم التزامي بالإجراءات القانونية”.
من جهته، أوضح أبو يحيى الطائي أن معاملة تغيير الرقم كلفته ما يقارب مليون ونصف دينار عراقي بسبب التعقيدات والعرقلات التي واجهها في دائرة مرور الأيمن.
وأكد أنه اضطر للاستعانة بمعقب معاملات بسبب علاقاته مع موظفي المديرية، مما ساعده على إتمام الإجراءات بسرعة ودون معوقات.
وأضاف: “المواطن العادي ذو الدخل المحدود لا يستطيع تسليم معاملته لمعقب، حيث يتطلب الأمر مبالغ كبيرة فضلًا عن الرسوم والرشاوى التي تفرض لإكمال المعاملة”.
مصادر داخل دائرة المرور أشارت إلى أن المشكلة تعود إلى نقص في المواد المستخدمة لطباعة اللوحات، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الطلبات اليومية الذي يفوق القدرة التشغيلية للدائرة.
وأكدت المصادر أن هناك جهوداً مستمرة لحل المشكلة وتخفيف معاناة المواطنين.
ودعا مواطنون الجهات المختصة إلى الإسراع في معالجة هذه الأزمة وتوفير المستلزمات اللازمة لدوائر المرور، والغاء شرط البطاقة الموحدة في ترويج المعاملات.
كما طالبوا بتفعيل آلية إلكترونية تتيح متابعة حالة المعاملات، وتقليل الحاجة لمراجعات متكررة تُرهق المواطنين وتستهلك وقتهم.
حتى الآن، لم تصدر دائرة مرور نينوى بياناً يوضح خططها لمعالجة المشكلة، وسط مطالبات بتدخل سريع يعيد انسيابية العمل في دوائر المرور ويخفف معاناة المواطنين.