محمد صالح البدراني يكتب| من اجل تطوير مأخذ محطة الإسالة

عراقيون| مقالات رأي                                              
ومضة الفكرة
الإسالة في عموم العراق تقليدية مبسطة، بدائيـــــــــــــة ما يتطور بها المضخات وبشكل بطيء، وما نطرحه هنا في هذا المقال هو مقترح للمأخـــــــذ فقط والذي ينقل المياه إلى محطات الإسالة القريبة منه غالبا، بدلا من الصيغة الحالية للمآخذ والتي هي مضخات تمتد داخل الأنهر وبخراطيم لتسحب المياه وتتعرض لمشاكل بيئية متعددة ومؤثرات صحية وعرقلة في استمرار الخدمة.
هذا النوع من المآخذ الحالية يستخدم عندما تكون المياه جارية ووفيرة، ليست شحيحة وفي مدن صغيرة ممكن أن توفر لها خزانات معادلة الضغط كميات بشكل ما تسد وقت توقفها لأي سبب كان، لكن في المدن الكبيرة لابد من وضع بدائل تدرس طرق تنفيذها وبسرعة وفي موسم قلة المياه لتكون في وضع طبيعي لا يقبل أي خطأ تنفيدي أو تصميمي أو احتمال فشل التنفيذ قد يلقى على الفكرة فتضيع فرصة تجديد منظومة الإسالة بشكل علمي ومجرب.
مشاكل رئيسة نهدف لمعالجتها بهذا المقترح:
معالجة تأثير تذبذب المياه نتيجة لأسباب عدة، كالسيول وإطلاقات السدود، وانخفاض المنسوب موسم الجفاف والشحة بحيث لا يؤثر على الإسالة.
معالجة العكورة الكبيرة في المياه والتي تؤدي إلى مشاكل فنية وصحية وتؤثر على كفاءة المنظومة.
إنهاء مشكلة النفايات والحيوانات النافقة وتجمعها حول المضخات وما لهذا من عرقلة في التشغيل وتأثير على الصحة العامة.
الحفاض على المأخذ والأجهزة وقواطع الكهرباء من الأنواء
توفير مجال للصيانة البسيطة في الموقع والاحتفاظ بمواد احتياطية بمكان آمن
مقترح لعلاج الوضع
إذا نظرنا للأهداف التي يراد تحقيقها فلابد من إيجاد بديل
عزل المأخذ وإبقاء الاتصال مع المصدر في نفس الوقت
إبقاء المضخات في وضع مريح لضخ المياه إلى محطات المعالجة.
هذان الهدفان يتطلبان إنشاء بئر صناعي كمأخذ في منطقة مختارة من الشاطئ وبناء البئر من الفلاتر كالحصو الخشن والناعم ورمل ممكن تجديده، وهذا ممكن تحقيقه كالاتي
تسوية لأرضية النهر.
حفر مأخذ بعمق كاف لاستيعاب الغواطس ومساحة كافية لاستيعاب الكميات الملائمة التي تحتاجها عملية الضخ القصوى
إنشاء أعمدة وجسور ليقف عليها السقف مع فتحة صيانة آمنة
ملئ ما بين الجسور وأمامها بكامبيون لأنواع من الحصو الخشن والمتوسط والناعم والرمل القابلة للإبدال من خلال فتحات خاصة.
هذه الفلاتر تسمح بانسيابية الماء السريعة إلى عمق حفرة الضخ المبطنة وتمنع غير ذلك، كما تساهم في تقليل الغرين أو العكورة في المياه
هذا النوع لا يحتاج الكثير من الصيانة غالبا لولا العكورة العالية التي ستؤشر حتما إلى حاجتها للصيانة وصيانتها لا تمنع تشغيل محطات المعالجة أو وصول المياه النقية إلى المواطنين وبدون انقطاع سواء ارتفع الماء أو انخفض، تعكر أم صفى، والغواطس محمية تماما من أي شوائب، المدخل إلى البئر من فتحة صيانة المضخات، أما فتحات صيانة الفلاتر فيجرى لها تصميما ملائما تحدده كوادر الصيانة.
وكلمـــــــــــــــا كان المأخذ أقرب إلى الشاطئ ممكنا كان أفضل لسهولة التنفيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *