دراسة: آلاف الأشخاص ممن يبلغون عن الألم في منطقتين “يعانون من نوبة قلبية في غضون 30 شهرا”!


تعرف النوبات القلبية بأنها أحداث حادة نادرا ما تسبقها علامات تحذيرية واضحة، ولكن الأعراض قد تحدث أحيانا قبل ساعات أو أسابيع من الحدث القلبي.

وتنصح غالبية الهيئات الصحية بالبحث عن علامات ضيق التنفس أو آلام الكتف أو عدم الراحة في الصدر. ووفقا لإحدى الدراسات، قد يكون الألم في الساقين أيضا إشارة مهمة لنوبة قلبية وشيكة.

ويمكن أن يعكس ألم الجسم أنواعا مختلفة من أمراض الأوعية الدموية اعتمادا على مكان حدوثه في الجسم.

وعندما تؤثر حصريا على الأطراف السفلية، على سبيل المثال، يمكن أن تشير إلى مشاكل في تدفق الدم بسبب مرض الشريان المحيطي.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن ألم الساق ليس من أعراض النوبة القلبية، ولكنه قد يكون علامة على الإصابة بأمراض القلب.

وفي دراسة نشرت في مجلة JAMA Cardiology، أثبتت أن حوالي 5٪ من الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية يعانون من نوبة قلبية في غضون 30 شهرا، حددت الدراسة نوعين من النوبات القلبية، مع احتشاء عضلة القلب من النوع الأول الناجم عن أحداث الشريان التاجي الحادة.

ومن ناحية أخرى، يميل احتشاء عضلة القلب من النوع 2 إلى اتباع اختلال حاد في التوازن بين العرض والطلب على الأكسجين.


ويذكر التقرير: “يبدو أن الأعراض المتقدمة للأطراف هي مؤشر أقوى على الإصابة باحتشاء عضلة القلب من النوع 2 مقارنة بالنوع الأول من احتشاء عضلة القلب. وارتبط احتشاء عضلة القلب في المرضى المصابين باعتلال الشرايين المحيطية بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأحداث التي تتطلب دخول المستشفى” .

وفي المراحل الأولى من مرض الشرايين المحيطية، يمكن أن تكون الأعراض نادرة، حيث تظهر معظم المضاعفات حصريا أثناء التمرين وتتوقف عند الراحة.

وتشرح عيادة كليفلاند: “الأعراض الأولى لاعتلال الشرايين المحيطية عادة ما تكون الألم أو التشنج أو عدم الراحة في ساقيك أو أردافك. ويحدث هذا عندما تكون نشطا وتختفي عندما تكون مستريحا”.

ومع تقدم الحالة، قد يصبح العرج واضحا في الليل، عندما يكون الجسم مسترخيا تماما. وهذه علامة على أن انسداد الشرايين يعيق تدفق الدم إلى الأطراف ويحرم الأطراف من الأكسجين.

تجدر الإشارة إلى أن داء الشرايين المحيطية يميل إلى التطور على مدار عقود، وأحيانا يستغرق 50 عاما أو نحو ذلك لتظهر بشكل عرضي.

وتمثل علامات داء الشرايين المحيطية أيضا طيفا من شدة المرض، مع ظهور بعض الحالات بشكل مقارب.

وفي الواقع، ما يقرب من 20 إلى 50% من المرضى الذين تم تشخيصهم بالحالة لا يعانون من أعراض، على الرغم من ظهور علامات المرض الواضح عند الاختبار.

وتوضح وكالة أبحاث الرعاية الصحية والجودة (AHRQ): “مع تقدم المرض وتضيق الأوعية الدموية، يزداد تدفق الشرايين إلى الأطراف السفلية سوءا، وقد تظهر الأعراض إما عرجا متقطعا كلاسيكيا أو عرجا غير معتاد أو انزعاجا في الساق”.

وكلما تقدم المرض بشكل أكبر، زادت فرص إصابة الشخص بالعرج الشديد، ما قد يقلل من مسافة المشي ويسبب له الألم عند الراحة.

وتُعرّف المرحلة الأخيرة من اعتلال الشرايين المحيطية – التي يطلق عليها سريريا اسم نقص تروية الأطراف الحرجة – بأنها ألم راحة يستمر لأكثر من 14 يوما، أو تقرح أو أنسجة غرغرينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *