مقترح منظومة استقرار الادارة الحكومية … بقلم محمد صالح البدراني

ديوان الرياسة والديوان الملكي ليست المهمة المناطة بهم تسمية فقط في القيام على حماية الدساتير او المحافظة على النظام او ان هذا محض توصيف لا يقابله واجب فيكون الرئيس او الملك اجير عند الشعب بلا مهام حقيقية او مجرد بروتوكولات شكلية او مكرمات او اطفاء النيران بقرارات مرتجلة او ابوية…

هنالك مهام مؤكدة تقوم ليس على اساس سلطة واقع حال، وانما السلطة هي صلاحيات تعطى لتنفيد القوانين وحماية المصالح الداخلية والخارجية للشعب، لكن المهام تحدد بتثبيت هذه المصالح وضمان نجاح المنظومة الحكومية لتحقيق الافضل في ادارة البلاد، والرئيس كجهة مهيمنة حتى في النظم البرلمانية لابد ان يتأكد ان الدولة تسير وفق المخطط وان البرامج تسير بانسيابية للحفاظ على الثروات واستثمارها الافضل، لذا فهو اما حاكما اعلى كما في النظم الملكية او الجمهورية الرياسية او حاكما للمسار كما في النظم الاخرى، وفي كل الاحوال مالم يك الحكم بشكل منظومة ادارية بلا رئيس وزراء كما في الادارة الامريكية، الذي يعتمد على المكاتب في القصر الابيض كالأمن القومي ومركز الدراسات متنوعة، فان رئيس الجمهورية والملك يحتاجان الى منظومة في ديوان الرياسة تتمثل بمنظمات متابعة للتنفيذ ورقابة مع التخطيط، بحيث تستطيع ان تصل الى نسبة كبيرة من القدرة على تصحيح المسارات بالمتابعة ثم المحاسبة من خلال الرقابة او ديمومة المخطط حتى بتغيير الحكومات والرئيس او الملك نفسه فلا تتأثر مصالح الشعب بتغيرات ظرفية او لأي سبب كان، من خلال وجود منظومة ديوان الحكم ومنظماته واهمها في المتابعة والرقابة دائرة الوزارات في الديوان التنفيدي، ومركز التخطيط الاستشاري

في الشكل المرفق

*نلاحظ مجموعة من الدوائر المتابعة لأداء الدولة المالية والادارية والامن والدفاع، والعلاقات العــــــــامة، تقوم بمهام تشكيلات الظل للجهات التنفيدية وعندها حكومة الكترونية تدير كل حركة ومعلومة وما هي الاجراءات التي تقوم بها كل جهة وزارية او غير مرتبطة بوزارة وتلخص القرارات وتحيلها الى مركز التخطيط الاستشاري لبناء وتعديل الخطط.

*يبقى منظمة جديدة في منظومة الحكم وهي مركز التخطيط الاستشاري.

ما هو مركز التخطيط الاستشاري؟

  • ألظاهر أن التذبذب والإخفاق يحصل عند تغيير الحكومات أو تغيـّرها، وما يسببه هذا من نقص في المعلوماتية بل إن بناء مسيرة ثابتة ليس واضحًا حتى عند الدول الكبرى اللهم إلا تبني سياسات خاصة لأسباب خاصة مثل سياسات الولايات المتحدة مع المنطقة يتبع استراتيجية مقتضبة في تحديد الحليف والاتفاق التكتيكي مع الآخرين، وبدى الاضطراب واضحا في السنوات القليلة الماضية.
  • أما بالنسبة للاقتصاد الذي تديره الحكومات القطرية حاليا، لا يكون عن دراسة الا بقدر الوظيفة المكلفة بها هذه السلطة او تلك، غير هذا فيمكن وصفها بالارتجال الدراسة غالبا بعد القرار لتبريره وبحث سبل تنفيذه
  • وكذلك العلاقات مع دول العالم لا ينبغي أن تخضع للأهواء والانطباعات، والحكم الآني وعن بعد، هنالك فوائد متبادلة ممكنة، هنالك مساعدات بمكن أن تقدّم هنالك آفاق للتفاهم ممكن أن تبنى من أجل التعارف أو السلام العالمي، أمور كثيرة تحتاج لعناية في العلاقات الدولية ينبغي التعرّف عليها من غير الجانب ألاستخباراتي أو الأمني لكي نفهم سلوكيات قد تبدو غير ملائمة لنا في ظاهرها لكن ممكن تأطيرها لتقدم ايجابيات
  • وكذلك في الداخل فالعالم اليوم بحاجة إلى منظومة داخلية تهتم بتفعيل التنسيق والتحضير لقرارات سهلة قبل أن تدخل في مجال العاجل.

أن مراكز من هذا النوع ممكن أن تقام في الدول النشطة وفي غيرها وبأحجام مختلفة.

ماهية مراكز التخطيط الاستشاري: هي مراكز تدار بشكل مستقل وقراراها تشاوري واستشاري، تتصل بأعلى جهة فاعلة في الدولة لتقديم المشورة هي ليست جهة تنفيذية لكنها جهة متابعة ودراسة وتقييم وتقويم وهذا كلّه يأتي بشكل تقييمات تقدّم لديوان الرئاسة أو ديوان رئاسة الوزراء ولابد من تقييمها وتحديد ما هو مثير لاهتمام الجهة التنفيذية وممكن عرض ما يوافق الجهة التنفيذية، وما لا يوافقها على مجلس النواب أو الأمة في جلسات خاصة للاطلاع والمناقشة.

النظام الآلي الداخلي للمركز:ـ    يتكون المركز في أدارته الرئيسة من

  1. مجموعة من الخبراء والحكماء لكل صنف رئيس تتبلور عنده الأفكار ومن مجموع هؤلاء الرؤساء يتكوّن مجلس الشيوخ أو مجلس الشورى ويرأس المجلس رئيس جمهورية منتهية ولايته أو رئيس وزراء منصبه شرفي يشارك في النقاش ويصوت للترجيح تناقش في هذا المجلس كل ما وصل من معلومات سواء أقرّت من رؤساء المجموعات أم لم تقر وبالذات هوامش مقدمي التقرير ثم يتخذ القرار حول المواضيع المطروحة وصيغة طرحها على الجهتين التشريعية والتنفيذية.
  2. مواصفات أعضاء المجلس: هم علماء ومثقفون، فنانون وعلماء شريعة، مهندسون، أطباء، قانونيون، سياسيون، تربويون …. فاعلون كالإعلاميين والباحثين واختصاصات ممكن أن تنصح بالتحديث ونوعية الأجهزة التي يمكن أن تضاف.

دائرة الفاعلية للمركز   

  • التوجيه للسياسة الخارجية: عن طريق ممثلي المجلس في (الخارجية) تشكل مكاتب بأحجام مختلفة تنقل الرأي بمعزل عن السفارات والقيام بدراسات من كافة النواحي عن البلد لمعرفة سبل التعاون وهذا البلد وتطويرها ولابد من حصول موافقة البلد وتعريفه بعمل المركز ولا بأس من وجود من له صلة بخارجية المضيف للمساعدة في تكوين المعلوماتية. ويدرس كل هذا متى ما كان هنالك ضرورة مع السفير ووزير الخارجية قبل وضعه في جدول أعمال المركز كوثيقة.
  • توجيه السياسة الداخلية ومتابعة المشاريع (قيد التنفيذ) وحاجات البلد (من خلال البرامج المدنية التي تعرضها الأحزاب) وردود الأفعال والرأي العام…. الخ وأيضا من خلال ممثلي المركز في الوزارات والمجالس البلدية (الولايات) وليس لهؤلاء حق التدخل المباشر أو التصويت وأننا نقل الانطباعات ألمعززة بالرأي الشخصي وبشكل منفصل توضّح فيه كافة الجوانب وباختصار.
  • وينبغي أن يكون هنالك تعاون مع المخابرات أو هيئة مستقلة لمعرفة سلوك المنتسبين من خلال تعاملهم مع الواقع، ولهذه المعلومات أهمية لحدود أهمية الشخص في الهيئة. وليس لأي جهة أخرى غير المركز متابعة أي أجراء قانوني أو أمني إلا إذا بادر المركز بطلب ذلك. فهذه صلاحية مجلس شورى المركز حصرا.

هذه المنظومة مهمة جدا” في أي دولة تتغيّر فيها الحكومات أو لتوطيد السياسة والاقتصاد لتوحيد الفضاءات الدولية، وتمتين المصالح والسلم العالمي، وهي مهمة للتهيئة والتنفيذ لإزالة منظومة تنمية التخلّف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *