د. أحمد صالح : كورونا وباء أم حرب؟

كورونا ( Corona ) لغة , تعني هاله, أو إكليل. وعلمياً اسم يُطلق على فيروس مرضي. وحسب منظمة الصحة العالمية: هي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (2012). وهنا , ولكي لا نتيــه في خضم الأسماء والمصطلحات, ونقصر على المعنى (هاله) ومدى علاقة دلالة (المصطلح) بالتداعيات التي تضرب العالم… ومع تأكيدنا , أن الوباء – أي وباء مرضي – خطير , لأن صحة الإنسان فرداً كان أو مجموعة هي قيمة عليا. والوقاية بمختلف صورها واجب مفروض. هاله , أو إكليل وفقاً لحرفية المعنى, هي إحاطة لشيء, أو ناتجة عنه… ومن اشتقاقاتها اللغوية (التهويل)… نعم. هناك إصابات, وهناك وفيات. وقد تكون آحاداً في مجتمعات وبلدان معينة, أو عشرات أو حتى مئات أو آلافاً في مجتمعات وبلدان أخرى. ولكنها تبقى نسباً متدنية إذا ما قيست بأعداد هذه المجتمعات, أو مقارنة بالإصابات والوفيات الناجمة عن حالات مرضية أو بيئية أخرى. وهنا, في الموصل الحبيبة إذ نحمد العلي القدير على عدم الإعلان عن أية إصابة. فأن ما ضربها ويضربها من أمراض وأوبئة (جراء الفيروسات البشرية) في إنسانها وبنائها وقيمها, يكاد يكون بحكم الإبادة الجماعية… (الهالة) التي تضرب العالم لتطال مفاصله المختلفة وحتى الروحية والتعبدية منها, لتوقف حركة اقتصاده وتواصله, تبدو كأنها حرب كونية تقودها أشباح تستتر خلف واجهات أخرى, وتزامنها مع انخفاض سعر النفط العالمي, فان الوجه الاقتصادي من هذه الحرب, ربما ستكون ضحاياه و (وقوده) هي المناطق الرخوة.. والأضعف.إنهاء الدردشةاكتب رسالة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *