الامم المتحدة: مقتل وإصابة 518 شخصا خلال شهر تموز الماضي
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق، “يونامي”، اليوم الثلاثاء، مقتل وإصابة 518 عراقيا جراء العنف والإرهاب في تموز المنصرم، مشيرة الى وقوع حالات وفاة اخرى من جراء نقص الماء والغذاء في مناطق الصراع.
وقالت المنظمة، في بيان لها، ان “عدد القتلى المدنيين في شهر تموز بلغ 239 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 273 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة)”.
وأضافت، انه “ووفقا للأرقام الواردة، كانت محافظة نينوى الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 233 شخصاً (121 قتيلاً و112 جريحاً)، تلتها محافظة بغداد حيث سقط 38 قتيلاً و85 جريحاً، ثم محافظة الأنبار حيث لقي 33 شخصاً مصرعهم وأصيب 49 آخرين”.
وأشارت الى انه “بحسب المعلومات التي حصلت عليها البعثة من مديرية صحة الأنبار، بلغت جملة الضحايا المدنيين 82 شخصاً (33 قتيلاً و49 جريحاً). وقد تم تحديث إحصائية الأنبار لتشمل الضحايا الذين سقطوا حتى تاريخ 31 تموز (شامل هذا التاريخ)”.
وأدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش “أعمال داعش الإرهابية التي تسببت في معاناةٍ هائلةٍ للمدنيين باستخدامهم كدروعٍ بشريةٍ حتى اللحظات الأخيرة قبل سحق هذا التنظيم في مدينة الموصل والانتصار الذي أعلنته حكومة العراق في 10 تموز”.
وقال كوبيش: “إننا إذ نثني على مفهوم العمليات الإنسانيّ للقوات العراقية الذي وضع حماية المدنيين ومساعدة النازحين في قلب خطة المعركة في الموصل، لا بد من أن تظلّ حماية المدنيين أولويةً قصوى في تسيير العمليات العسكرية مستقبلاً.”
وأوضح البيان، انه “بشكلٍ عام، واجهت البعثة عراقيل في التحقق، على نحوٍ فعال، من أعداد الضحايا في مناطق الصراع. وتم الحصول على أرقام الضحايا في محافظة الأنبار من مديرية صحة الأنبار، وقد جرت الإشارة إليها في تقرير حصيلة الضحايا لشهر تموز”.
ونبهت الى انه “قد لا تعكس أعداد الضحايا التي وفرتها مديرية صحة الأنبار، بشكل كامل الأعداد الحقيقية للضحايا في تلك المناطق، بسبب تزايد هشاشة الأوضاع الأمنية على أرض الواقع وانقطاع الخدمات”.
وأكدت ان “هناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها البعثة من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة”، مضيفة ان “البعثة تلقت أيضاً، من دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك، تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف بعد أن فرّوا من ديارهم، فلقوا حتفهم بسبب تعرضهم لظروف شتى كانعدام الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية”.
كما تلقت البعثة، منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة الموصل ومناطق أخرى في نينوى، “تقارير عديدة تتعلق بحوادث تتضمن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، والتي لم يتسن للبعثة التحقق من صحتها في بعض الأوقات. ولهذه الأسباب المذكورة، ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق”.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق، يونامي، في مطلع الشهر الماضي، مقتل 662 شخصا وإصابة 1457 أخرين خلال شهر حزيران الفائت.