لمن يضرب اخماسا بأسداس في مسائل الوقف اقول مرة اخرى

*محمد عبدالوهاب الشماع

لمن يحاول أن يظهر بمظهر الحريص على اللحمة الوطنية ونبذ الشحمة الطائفية أبين الآتي :

١. وزارة الاوقاف والشؤون الدينية سابقاً كانت بمثابة حارس وراع لكل الطوائف، وكان لملكية الوقف استقلالية كل حسب مذهبه وطائفته، ولم يحدث ابدا ان قامت بتحويل ملك اوقفه شيعي الى جامع سني والعكس صحيح .

٢. كانت الأوقاف المسيحية مستقلة عن اشراف وزارة الاوقاف وللكنيسة التصرف بأموالها واملاكها ولاوصاية لأحد عليها .

٣.اعيدها مرة اخرى، اصل الوقف هو ملك خالص لرجل او امراة جاء بعد التثبت من قواه العقلية وشهود، فأوقف بستانه اوداره اوعمارته او ارضه لجامع او مسجد .

٤. الحجة الوقفية هي سند يعترف فيه صاحب الملك بوقفه لملكه لجهة الوقف تعيينا، ويدرج فيه تفاصيله وأوجه صرف وارداته على شكل اقچات ای حصص یبین‌ فيه تفاصيل الصرف .

٥. يكتب في اخرها قوله تعالى : فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه ان الله سميع عليم . اية ١٨١ سورة البقرة .

٦. حين انحلت وزارة الأوقاف وتقسمت، فالذي اوقف لجامع سني آل للوقف السني، كون الشخص الواقف سني اوقف لجهة سنية ،ومن اوقف لجهة شيعية كونه شيعي آل الوقف للوقف الشيعي .

٧. وحيث ان الشيعة ليس لهم فقه اوقاف تطبيقي فقط في الكتب بل لديهم الخمس، تبين انه ليس لديهم سوى ٤ بالمائة في كل العراق من الوقف ، اذ ليس من عادتهم ان يوقفوا ملكا لجامع او مسجد .

٨. التحجج ان الاملاك كانت تابعة لوزارة الاوقاف وتم شطرها والإدعاء بتقسيمها خدعة تعبر على من لاعلم له بأصل الوقف واركانه وشروطه، ومايقوم به الوقف الشيعي عملية استيلاء وتعد على وقف شرط صاحبه في الحجة الوقفية انه بنص الاية لايتغير ولايتبدل الى يوم القيامة .

٩. كل حجة وقفية توجد صورة منها لدى ديوان الوقف السني وعقارات الدولة والمحكمة وصاحب الوقف او من يرثه في جهة الوقف .