الرئيس  ترامب يتهم  ايران بابتلاع العراق

 

 

مثنى الطبقجلي

 

ويحمل  اوباما  مسؤولية انقاذها من الانهيار ..

المدافع والمنافع  سياسة يدشن بها ترامب عهدا من تجارة الحروب …؟

على نفسها جنت ايران براقش وصنيعتها داعش.

في اشد اتهام  وجهه للرئيس السابق  باراك اوباما  حلكةَ  وطأةَ ، حمل  الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب   ادارة سلفه  المسؤولية الكاملة عن انقاذ ايران من الانهيار الاقتصادي الذي كان اوشك ان يُسقطها  لولا قبوله بالاتفاق النووي معها  ما اعادها للحياة واطلق يدها في نهش العراق ..

كل التوقعات  في المنطقة  تشير الى تعاظم تغلغل النفوذ الايراني وكاد يقضي على مصالح امريكا ” الشيطان الاكبر” ، .. مؤشرات زلازل ترامب  تنذر بان المجابهة الدامية قادمة في اكثر من بقعة  في الشرق الاوسط وبحاره وبينها باب المندب وعنق تجارة النفط العالمية  في مضيق هرمز.. ..

الرئيس ترامب كان واضحا في سياسته منذ اليوم الاول لتسلمه مهام منصبه  فقد طالب بمنطق المُستثمر الحربي!! كلا من ايران.. ومن تفرضهم مندوبين ساميين للشاهنشاهية الجديدة في العراق وملمحا لعرب الخليج  بدفع 3 ترليون دولار كانت امريكا قد استثمرتها ووظفتها  في غزو العراق2003 ..

وذهب الاخير على طبق من ذهب لجارته  اللدودة ايران  جراء غباء سياسي  لادارة اوباما وهرولتها في جلاء مذل عنه عام 2011 .. ايران المُطالبة باتعاب الغزو جراءتصفية نظام صدام حسين إنما  جاء لصالحها ولصالح الارهاب  ومكلفا امريكا كما يدعي ترامب 3 ترليون دولار واكثر من 4000 قتيل وعشرات الالوف من الجرحى والمعوقين الامريكان ..      لينتهي العراق  ان يكون هارفاد الجريمة والارهاب المنتشر في العراق  على حد وصف الرئيس ترامب ولكن نسي الرئيس ان يقول للعالم من هي  الرئيسة  الفخرية لاكاديمية  الشر  هذه..

ونسي ان يقول انه بسبب هذه السياسة المخطئة  التي انتهجها اسلافه من القادة ،دفع العراقيون اكثر مليون قتيل وملايين الجرحى واكثر من خمسة ملايين مهاجر ولاجئ  يدقون ابواب العالم الحر!! وهو يعمل اليوم ضمن سياسة ظالمة   لاتفرق بين الظالم والمعتدى عليهم  على طردهم  من بلاده  وهم في رحلة البحث عن الحرية والامان ..فأي حرية ينتظرونها ..؟؟      الصدام المتوقع يمكن ان يقع في اي بقعة  و في اي لحظة في عرض البحر عند باب المندب او مضيق هرمز  او فوق اجواء العراق  وحتى سوريا واليمن .. صداما  سيحجم الدور الايراني ويعيدها مع الارهابيين  الى عقر دارها والى مزارع الافيون في خراسان  وسواحل قزوين ..

امس سلمت   امريكا  انذارها لطهران بعدما علمت انها جربت نمطا جديدا من صواريخها العابرة التي يمكن لها ان تحمل رؤوسا نووية .. وكان وقع التهديد سيولا من ردود الافعال  الايرانية لكنها لم تصل في حدتها الى حدود المواجهة، كونها تعرف ان ترامب إن قال قولا فعل !والوقت ليس الى صالحها  طالما إنها لم تدخل بعدُ ضمن “عيارات ميزان الرعب  النووي”  في المنطقة والعالم كما دخلته  دول المشرق كوريا الشمالية والهند وباكستان الى جانب الصين الدولة الاكبر..

اكتشف ترامب  او كشف النقاب ان امريكا كانت مخدوعة بغزو العراق و بالاتفاق النووي مع ايران التي ابتزت به العالم وخدعته لكي تسترجع بمنيةٍ 150 مليار دولار كانت مجمدة لدى امريكا وغيرها من البلدان وفق قرارات من مجلس الامن الدولي والخزانة الامريكية ووظفتها من جديد في صناعة الارهاب والاستحواذ على مقاليد الامور في الدول المجاورة ..

انذار الرئيس ترامب  جاء بمذكرة احتجاج وتهديد  شديدة اللهجة ارسلتها الخارجية الامريكية امس  واطارت النوم من عيون الرئيس روحاني  ،  بعيد ساعات من اجرائها التجربة الصاروخية وهو ما اثار حفيظة الغرب باسره  وخلق ردود افعال كبيرة بعدما تاكد ان هذا الصاروخ يمكنه  ان يحمل رؤوس نووية بحسب دوائر استخبارية غربية  وسيكون المقدمة الرئيسية لامتلاك ايران السلاح النووي ..

ولولا الغباء السياسي لادارة الرئيس اوباما  وتخاذله  وانسحابه غير المسؤول من العراق وقبوله الاتفاق النووي معها ما كان لها ان تنجوا    من الافلاس والانهيار بل والتشظي الى قوميات بعدما انتعشت خزائنها ب150 مليار دولار ما مكنها ذلك من معاودة التدخل ومد اذرعها  والاستحواذ على القرارات السياسية في اكثر بلدان الشرق الاوسط اهمية  لامريكا ومصالحها واعني بها العراق ومن ثم سوريا …

وتصحيحا لمقولة الرئيس ترامب وافكاره وحساباته احب ان اضيف له معلومة لاتجهلها وزارة الخزانة الامريكية من ان مزادات بيع العملة  الصعبة  التي كانت تجري في البنك المركزية انما كانت تنتهي الى خزينة ايران عبر مصارف اهلية كانت تمثل واجهات ايرانية  هي من اوقفتها على قدميها في خضم الحصار الدولي عليها وحتى  قبل ان تقدم ادارة الرئيس اوباما كل تنازلاتها ..        واقع حال المنطقة وبعد الانذار الامريكي ،أنها اصبحت تقف على برميل بارود في حالة وقوع خطأ فني اوبشري ايراني عرضي او متعمد  يستهدف مصالح امريكا ،سيكون الذريعة  في اشعال  فتيل حرب  تقلم اظافر ايران وتقطع اذرعها وربما تسترجع منها ما خسرته امريكا سمعة ورجالا واموالا في العراق وبقاعا اخرى  ..   ايران اخطئت في حساباتها واستعراضاتها للقوة على حدود العراق وفي عرض البحار و  اطلاقها صاروخ بعيد المدى .. كان اطلاقه وبعد اقل من اسبوعين على انتخاب الرئيس الامريكي الجديد بمثابة جس نبضه لمعرفة مديات تنفيذه سياسة المدافع والمنافع …؟  وتتمثل هذه السياسة ونقلا عن الرئيس ترامب في خطبه وتغريداته في تويتر  التي اصبحت مصادر اخبار الفضائيات الاخبارية اقول تتمثل بان من يطلق المدافع عليه ان يتسلم في المقابل المنافع بمعنى  ان امريكا حينما غزت العراق وخسرت 3 ترليون دولار المفروض ان تستقبل خزانتها  مقابل ما ضحت به على حد وصفه  وليس الانسحاب غير المسؤول من العراق وتسليمه  لايران وداعش معا وهما وجهي عملة واحدة .

ترامب  وصف اطلاق يد ايران  في العراق وابتلاعه بانه حلم هذه الدولة  الازلي والذي تسلمته  مقابل منية  الاتفاق النووي معها  معززا اياها بمبلغ 150 مليار فكان طوق النجاة لايران. وردت على  التهديدات الامريكية ووصفتها بانها دقيقة   وغير مُبررة   ولكن لهجتها كانت اقل حدة لانها تعلم اليوم انها في مواجهة رئيس يحسب حساباته ليس بالحاسوب وانما باصابع اليد التي  قد تضغط على الزناد ..!!

 

البيت الابيض رد سريعا وقال ان اطلاق ايران صاروخا بالستيا  عابرا لن يمضي بدون رد .. فيما حاول  وزير الدفاع علي شمخاني  ان يخدع العالم مجددا  بقوله “انه لولا ايران وجهودها في التصدي لارهاب داعش لكانت ابتلعت العراق باسره “!!.. كلام  متجشأ من اكلة دسمة كان العراق فيها وجبة الغذاء  الرئيسة .. العب غيرها شمخاني .. لن تخدع ترامب..

 

وانت يا من غيرت وجهك وطباعك وحتى احرفا كنت تطنق بها امام تلامذتك .انت د سعد الحديثي.. القائم باعمال المكتب الاعلامي لرئيس وزراء العراق عليك ان تتعلم طرق كتابة الخبر وصناعته واحرفه الوطنية ووو تَعَلْمْ كيف تنسج خيوط  اللعبة الاعلامية..!

 

وبدلا من تذهب  في  تصريحاتك بهذه المناسبة غير السعيدة   للنظام القائم في بغداد حروفا  لاطمةٍ جديدة بادعائك “ان العراق يدار من قبل  حكومة منتخبة وان برلمان العراق يمثل كل اطياف الشعب  العراقي ”

 

فاطلقت العنان  للخناجر الكسروية ان تعمق من جروحها في اجساد من اراد  للعراق ان يعتلي صهوة المجد من جديد  ..

 

بيان المكتب الاعلامي للعبادي  جاء ردا على تصريحات ترامب بحق الاخوال والاعمام ممن تربوا واكتنزوا اللحم والشحم في طهران        ونصيحتي لك  أن لا تحاول  ان تُجمل صورة نظام الموت والكراهية   القائم في بغداد..والميت سريريا باعين شعب العراق ولا تحاول بالكذب  ان تقلب سياسة المواجع والسياسة الجديدة اليوم هي للمنافع والمدافع ….لاتحاول ..لاتحاول..  ويبقى   السؤال ماذا لو ردت ايران على الانذار الامريكي سلبيا  وعربد وازبدت مياه الخليج العربي  وتحدت” الشيطان الاكبر” ماذا سيكون الجواب..؟ عندها فقط ينطبق عليها المثل العربي “على نفسها جنت براقش”  وصنيعتها  داعش…

كاتب من العراق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *