الموصل آخر المدن في خطر بقلم : محمد ياسين علي

 

 

كما بيع حزام بغداد  ، وسلمت ديالى ، وكما تآمرو على الرمادي والفلوجة وصلاح الدين وطوقت بالميليشات من كل الجهات   نفس المجموعة من الحزب الاسلامي ، ونواب نينوى الشمري واللويزي والجبوري والعاكوب ، نفسهم يبيعون الموصل بصفقات سياسية مهينة ومذلة ، على حساب دماء الشهداء الذين حرروها ، والضحايا التي قدموها أبناء الموصل .

 

أهالي الموصل الكرام ان لم يكن لكم موقف حازم ومبدئي بوجه هذه المؤامرات في ابعاد اهالي نينوى من المشاركة في مسك الأرض وإعادة التماسك المجتمعي لأهل المدينة للحفاظ على كرامتها فان أمنكم وحياتكم في خطر ، كما هي تحت سيطرة داعش في خطر .

 

نينوى اليوم مطوقة بمجموعة من الميليشيات ، وقوات عشائرية تابعة لنواب وشيوخ ورؤساء عصابات ، مجموعة من السيطرات يسيطر عليها عصابات مسلحة باسم الحشد الشعبي بداعي ضبط الامن لهذا المكون وتلك الطائفة المعبأة حقدا وكراهية ضد بعضها البعض .

 

على الحكومة ان تنأى بنفسها عن المناكفات السياسية التي دمرت العراق وجعلته افسد واخطر دولة بالعالم ، وتتخذ مواقف حدية ومصيرية في اعادة الحياة الطبيعة بين ابناء الشعب العراقي بعيدا عن التسقيطات السياسية ولغة الطوائف الفئوية .

وان تجعل القيادة الأمنية قيادة موحدة للجيش والشرطة بعيدا عن هذه الحشود ذات الولاءات السياسية المتعددة .

 

اذا لم تتخذ حكومة العبادي اي موقف ايجابي من هذا الموضوع فان اكمال مشروع المالكي لدولة الميليشيات وكسر ارداة المناطق السنية بعد تسليمها لعناصر داعش الارهابية في 10حزيران المشؤوم  وبأمر من المالكي الذي اهان المؤسسة العسكرية في مشهد انسحاب مخزي وذليل لقطعات الجيش والشرطة ،  سيعتبر العبادي جزءا منها لا بل تثبت انه جنديا مطيعا لسياسة الدولة العميقة (حزب الدعوة )  ، وستذهب كل الدماء التي اراقها تنظيم داعش بحق اهالي المدينة ومن خيرة رجالها وشبابها ونسائها سدى ، كما ستذهب مثلها كل الدماء التي قاومت وحاربت داعش .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *