وسط أجواء احتفالية.. البصرة تكتظ بـ 10 آلاف مشجع قادمين من دول الخليج


تسود شوارع البصرة أجواء احتفالية وتمتلئ بالمشجعين المتحمسين لمشاهدة مباريات بطولة كأس الخليج التي تستضيفها المدينة، وتتبارى فيها ثماني دول من المنطقة.
 
وقبل ساعات من المباراة الأولى التي جمعت العراق وعُمان، يوم الجمعة (6 كانون الأول 2023)، والتي انتهت بالتعادل السلبي، اكتظت المدينة بنحو 10 آلاف مشجع قادمين من دول الخليج، وفق مصدر محلي. يأمل ستار جبار، من سكان البصرة، بأن “يأتي المشجعون من كل دول الخليج ومن الدول العربية لرؤية العراق والبصرة وكرم ابناء البصرة”، مضيفاً: “نرحب ترحيباً حاراً بجميع الضيوف”. علي هادي، مشجع كويتي، يؤكد أن “كل الانطباعات إيجابية، ولا أشعر بأنني زائر. أشعر أنني في المنزل. الناس كرماء. إنهم يدعوننا دائمًا وهم مرحبون جداً”. على كورنيش البصرة المطل على نهر شط العرب حيث يلتقي دجلة والفرات، رفرفت أعلام السعودية وقطر والدول الخليجية الأخرى المشاركة، فيما جلس الزوار في المقاهي المجاورة يحتسون القهوة ويدخنون النرجيلة. هذه المرة الأولى منذ العام 1979 التي يستضيف فيها العراق بطولة كأس الخليج، والتي تتبارى فيها بالإضافة إلى العراق، فرق السعودية وقطر والإمارات واليمن والبحرين والكويت وعمان. وكان يفترض أن ينظم العراق هذه البطولة في العام 2014، لكنها نقلت لاحقاً إلى السعودية بسبب مخاوف أمنية، حيث كان تنظيم داعش يحتل مساحة واسعة من البلاد. عمر بدر، مشجع كويتي، يقول: “كنا نسمع الكثير من الأمور عن العراق، لكن منذ أن جئنا إلى هنا تغيرت وجهة نظرنا تمامًا. هناك أمن. كانت رحلتنا للوصول إلى هنا آمنة. نشعر وكأننا نسير في الكويت”. ويضيف: “كأنني بين أهلي وأخوتي… كل ما دخلنا مطعماً، يقولون لنا لا تدفعوا الحساب ويدعوننا إلى بيوتهم”. على الرغم من أن البصرة غنية بالنفط، لكنها تعاني من أوضاع اجتماعية صعبة، ومن الانعكاسات المدمرة للتغير المناخي، والبطالة فيها مرتفعة، فيما الخدمات العامة من كهرباء وماء سيئة.  المنظمون بذلوا جهوداً مضاعفة من أجل تأمين بنى تحتية ملائمة، تضع طي النسيان منع استقبال البطولات الدولية الذي رافق العراق على مدى سنوات بسبب عدم الاستقرار والنزاعات المتكررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *