سرمد كوكب الجميل يكتب:لم يعد في العمر متسع

في بداية عقد الستينات كان خالي امد الله في عمره معاون شرطة في بغداد وشهد معظم احداثه الساخنة واثناء زياراته للموصل في ايام اجازاته او العطل الرسمية يزورنا في الدار وتكون جلسة هادئة نسمع منه الكثير وهو يحدث والدي رحمه الله عن الوضع في بغداد وكنت اسمع السؤال الذي حفظناه كيف الوضع في بغداد ؟ فيسرد القصص والاحداث المؤلمة والكل ينصت لحديثه وتوالت العقود تباعا وتلك عشناها بالتفاصيل الدقيقة وما زلنا نسال عن الوضع في بغداد .

لقد تناوب على الحكم العسكر والاحزاب الاممية والقومية والاسلامية والطائفية والفاسدة وغيرها بعبارة اخرى تناوب الجميع على كرسي الحك وبالنتيجة فشل يتبعه فشل وكوارث وازمات وقتل وارهاب وفقدان للقيم الاخلاقية وتسيد للمصالح الفردية والجهوية ترى الم يكن طيلة كل تلك العقود فئة رشيدة او رجل رشيد ؟ وقد كان الاعلام غير صادق في كل تلك العهود والعقود وياتي …تالي ابو عتابة … من يدعو لحياة افضل ، ستون سنة ولم نصلح حالنا واليوم نطلق العنان للديمقراطية لكي تصلح لنا الحال .

مطالب الناس واضحة في كل العهود العسكرية والدكتاتورية والديمقراطية وما على الراعي الا العمل بما يخدم الناس وينمي البلد ويطوره وهي واضحة وضوح الشمس ، وقد خاب كل من ادعى ذلك واليوم نواب ممثلون للناس وبرلمان ومجالس وادارات وحكومات محلية واتحادية ومركزية وكذلك كانت طيلة تلك العقود التي عشناها ومن هنا يصعب علي ان اصدق اي حديث في السياسة ويصعب علي ان اقبل اي المبررات ويصعب علي ان ادرك اننا في الطريق السليم في ظل غياب الكلمة الصادقة والعهد والوعد والامانة ورحم الله زكية جورج عندما تصدح بالغناء وتقول من غير امل حبيت انا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *