“الخالة أم فدك” تشغل غضب العراقيين.. الممثلة الأممية تلتقي بميليشاوي متهم بقتل متظاهرين

مرة أخرى تثير رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت الجدل في البلاد بعد إعلان لقاء جمعها، الجمعة، بأحد أبرز قادة ميليشيا كتائب حزب الله، عبد العزيز المحمداوي، الملقب بأبو فدك والمصنف على قائمة الإرهاب الأميركية.

وأصدرت هيئة الحشد الشعبي، التي تضم فصائل موالية لطهران، بيانا الجمعة قالت فيه إن المحمداوي استقبل بلاسخارت في مقر الهيئة ببغداد وبحث معها التطورات الأمنية.

وتم تعيين المحمداوي نائبا لرئيس هيئة أركان الحشد الشعبي في فبراير الماضي خلفا لأبو مهدي المهندس، في خطوة أثارت حينها حفيظة أربعة فصائل موالية للمرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، ودفعتها للانشقاق عن الهيئة.

وعبد العزيز المحمداوي، هو أحد أعضاء هيئة الشورى في كتائب حزب الله العراقية، وهو قيادي ميداني اشترك في كثير من معارك تلك الكتائب، كما أن هناك اعتقادا واسعا بأنه يدير أحد معتقلات كتائب حزب الله في جرف الصخر.

وتقول مصادر إن المحمداوي هو نفس الرجل الذي أطلق عليه لقب “الخال” الكلمة التي كتبت على جدران السفارة الأميركية في بغداد إثر الهجوم عليها في ديسمبر الماضي من قبل عناصر ميليشيات موالية لطهران.

وبعد الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد، انتشرت صور لشعارات كتبت على سور المبنى، بينها صورة لشعار “الخال مر من هنا” على أحد جدران السفارة، في إشارة إلى أنه أشرف على العملية.

كما يتهم المحتجون العراقيون المحمداوي بالمسؤولية عن كثير من الهجمات التي استهدفت ساحات الاحتجاج في بغداد ومدن أخرى، وتسببت بمقتل عشرات.

وأثار لقاء بلاسخارت-المحمداوي غضب ناشطين عراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي وكان وسم ” #بلاسخارت_عدوه_الانسانية” أحد أكثر الهاشتغات تداولا في العراق خلال الساعات الماضية.

ونشر ناشطون تغريدات تنتقد بلاسخارت وتضمنت صور تعبيرية للمثلة الأممية وإلى جانبها قاسم سليماني، متهمين إياها بمحاباة القوى والأطراف التي استهدفت المحتجين على مدى العام الماضي.

ولم يصدر بعد أي تعليق من بعثة الأمم المتحدة في العراق بشأن اللقاء الذي جمع بلاسخارت بالقيادي في ميليشيا كتائب حزب الله.

وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها رئيس البعثة الأممية في العراق الجدل، إذ سبق وتسببت تغريدة لها في نوفمبر الماضي، في غضب واسع في العراق بعد أن وجهت فيها انتقادات للمحتجين بحجة قطع الطرقات وتعطيل البنية التحتية في البلاد.

وعينت وزيرة الدفاع الهولندية السابقة، رئيسة لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق في الأول من سبتمبر 2018، خلفا ليان كوبيتش من سلوفاكيا.

وكان بلاسخارت استقالت من منصب وزيرة الدفاع في أكتوبر 2017 بعدما خلص تحقيق إلى وجود “تقصير خطير” تسبب بمقتل جنديين هولنديين من القبعات الزرق في مالي، وإصابة ثالث في انفجار عرضي لقذيفة هاون خلال مهمة تدريب في 2016.

ومؤخرا اعترفت وزارة الدفاع الهولندية بقتل مدنيين أثناء غارة جوية لطائرة حربية تابعة لها على مصنع قنابل تابع لتنظيم داعش في الحويجة شمالي العاصمة العراقية بغداد عام 2015، أثناء وجود هينيس-بلاسخارت على رأس الوزارة.

وخلال فترة هينيس-بلاسخارت في وزارة الدفاع أكدت وزارة العدل الهولندية في وقت سابق أن ضربة جوية استهدفت مدينة الموصل العراقية في 20 سبتمبر 2015 أسفرت أيضا عن مقتل أربعة مدنيين.

المصدر: الحرة عراق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *