دور الإعلام في ’أحداث تشرين’.. باحث عراقي يحصل على شهادة عليا من إيران

حصل الباحث العراقي، علي حسن عبد الخزاعي، على شهادة الماجستير من جامعة “أديان ومذاهب” الإيرانية وبتقدير امتياز، عن رسالته الموسومة بـ “دور الإعلام الحديث في مجريات أحداث ثورة تشرين في العراق 2019”.  

وقال الخزاعي في تصريح صحفي، إن “اختيار عنوان البحث جاء بعد أن قمعت السلطات العراقية تظاهرات الشباب المطالبين بتوفير فرص عمل بالبداية، وبعد أن كانت مواجهة سلميتهم بالسلاح والرصاص الحي ارتفع سقف المطالبات ليشمل منع الدخلات الخارجية وتغيير الحكومة، وتعديل الدستور وقانون الانتخابات”، مبيناً أنه “تشكل وعي كبير لديهم، فطالبوا بحماية وطنهم بعد أن تبرأت الحكومة من دم المتظاهرين وألقت بالتهمة على طرف ثالث تجهله”.  

وأضاف أن “العراق بدأ مرحلة جديدة نحو الحرية والحياة بعد عام 2003،  لكن أحزاب السلطة بحكوماتها المتعاقبة لعبت بمقدراته وخيراته، فعمّ الفساد وانتشرت الطائفية”، لافتاً إلى أنه “في وسط ذلك برز الاعلام بوسائله المختلفة ليظهر الحقائق ويضع النقاط على الحروف من خلال كشف زيف الواقع السياسي، وما تسبب به من فساد اداري ومالي مزق البلاد وسلب قوت العباد، فكانت نتيجة ذلك ثورة تشرين للمطالبة بحقوقه، وكان للإعلام دوراً مهماً في توجيه الناس إلى الطريق الصواب، ونشر أهداف الثورة”.  

وأشار إلى أن “بوادر ثورة تشرين الأول من عام 2019 جاءت رداً على ظلم الأحزاب، وكان للإعلام دور بارز وحيوي في مؤازرة تلك الثورة وإدامة زخمها من خلال نشر الحقائق وفضح فساد السلطة وأحزابِها، وكذلك دعم أفكار المتظاهرين، وإظهار وجه الثورة الأفضل أمام العالم”.  

وأشار إلى أنه “اعتمد في بحثه المنهج الوصفي والاستقرائي والتحليلي، وكذلك رصد احداث ثورة تشرين في الشارع العراقي، ومن ثم تحليلها للوصول إلى افضل النتائج، ضمن خطة البحث التي ضمّت ثلاثة فصول؛ وتضمن الفصل الثاني منها مدى تأثير الاعلام الحديث في صناعة الرأي العام في ثلاثة مباحث”، مضيفا “أما الفصل الثالث فتضمن الاعلام الحديث وقيام ثورة تشرين في العراق بمباحث ثلاثة كذلك، ثم نتائج البحث ومصادره”.  

وأوضح، أن “التغطيات الاعلامية للتظاهرات التي شهدها العراق مطلع تشرين الاول (اكتوبر) 2019 وما تبعها من حظر شبكة الانترنيت بشكل كامل من قبل الجهات الرسمية لأيام عدة أثر بارز في ازدياد اشعال فتيل الثورة، لأن السلطة وأحزابها أرادت تقليل صدى الثورة محلياً وعالمياً، ولكن الاعلام بوسائله المختلفة نشر الاحداث المتواصلة ساعة بساعة من خلال كسر الحظر المفروض على بعض تلك الوسائل”.  

وأشار إلى أنه “مع هذا أثبت الاعلام الحديث دوره في توضيح معاني الثورة وأسباب قيامها، وغطى مجريات احداثها، وبين للعالم مدى تجبر السلطة واحزابها، وبسبب انتشار اخبار صدى الثورة أدى الى تعاطف عالمي كبير فتدخلت الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني العالمية، وحقوق الانسان من اجل مساعدة الجماهير الغاضبة والدفاع عن حقوقها، فأثمرت بتغيير واضح للسلطة”.  

وتابع، “أهدي هذه الدراسة إلى شهداء التظاهرات وجرحاهم ولجميع الأحرار المطالبين بالتغيير”.  

me_ga.php?id=5844
me_ga.php?id=5845
me_ga.php?id=5850
me_ga.php?id=5848
me_ga.php?id=5847
me_ga.php?id=5846
me_ga.php?id=5849

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *