تقرير: الكاظمي بعث رسائل مزدوجة خلال ’جولة كردستان’

ذكر تقرير صحفي، أن رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، خلال زيارته الأخيرة إلى إقليم كوردستان، بعث رسائل إلى الداخل والخارج هي أن التراب العراقي واحد، وأن سلطة الدولة والقانون على منافذ الشمال كما هي على الجنوب.

وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة الصباح الرسمية، اليوم، 12 أيلول 2020، ان الكاظمي، أكد خلال لقائه بالقيادات الكوردية أن “الإقليم جزء أساس ومتكامل من العراق، والحوار والدستور هما الخيمة التي تؤمن مستقبلا آمنا لعراق موحد ومستقر، وأن الفرصة متاحة الآن للارتقاء بمستوى الفعل العراقي على الساحة الدولية، تعزيزاً لمكانة العراق بين الأمم”. 

وأضاف ان “زيارة الكاظمي، لم تقتصر على اللقاءات السياسية والرسمية بالمسؤولين في إقليم كوردستان، إذ توسعت الجولة لتشمل تفقد المنافذ الحدودية وما لهذه الخطوة من دلالة على أن السيادة لقانون الدولة على كل أرجاء البلاد، كما أن لقاءه وتفقده لتجمعات المتظاهرين في السليمانية والنازحين في مخيمات دهوك، ووقوفه إكبارا وإجلالا للشهداء والضحايا عند أحد مواقع الأنفال سيئة الصيت، والنصب التذكاري لمأساة حلبجة، ما هي إلا رسالة للعالم بأن الدم العراقي واحد وأن قدر ومصير ومستقبل كل منطقة في هذا البلد مترابطة ولا يمكن تفريقها”.

وتابع أن ” الزيارة كانت بمثابة خارطة طريق وطنية لحل المشكلات العالقة بين المركز والإقليم أولا، والبدء بترسيخ علاقة تفاهم وتكامل بينهما، حيث أكد الكاظمي، أن للعراق اليوم فرصة تأريخية في أن يتجاوز كل عثرات الماضي، وأن يشرع في بناء اقتصاده ونظامه الإداري بالشكل الأفضل، والأنسب لمصالح جميع العراقيين بكل أطيافهم، فاللحظة الحالية تتطلب البناء والتكاتف، والتعلم من الأخطاء التي شابت مسيرة بناء العراق الجديد بعد زوال الدكتاتورية”.

 واوضح التقرير انه “تأكيدا على أن كل شبر في الوطن جزء لا يتجزأ من جسد العراق، قام الكاظمي بتفقد منفذ باشماخ الحدودي في السليمانية واطلع على الأمور الإدارية والخدمية فيه”.

 وبين أن “الكاظمي، الذي وصل إلى أربيل أمس الأول الخميس، في أول زيارة له الى الاقليم، وبعد الاستقبال الرسمي له في مطار المدينة، التقى رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، وأكد الكاظمي خلال اللقاء حاجة العراق الفعلية للاصلاح، وأن تكون الأولوية في العمل الوطني للعبور بالبلاد فوق التحديات الراهنة”.

 وفي لقاء الكاظمي رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، جرى التأكيد المشترك على أهمية توحيد الصفوف والمواقف في مواجهة التحديات الراهنة، وشهد اللقاء توافقا مشتركا وتأكيدا على أهمية اعتماد الحوار المتبادل والدستور كخيمة جامعة لحل كل الملفات، والوصول بها الى أفضل صورة تخدم الشعب العراقي بجميع مكوناته.

كما انه من بين اللقاءات المهمة التي أجراها الكاظمي في أربيل، هو لقاؤه رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، حيث أكد الكاظمي أن “سيادة العراق هي الكلمة التي تجمعنا كعراقيين، ولا مجال للتفريط بها، مبينا أن الفرصة الآن متاحة لتعزيز العمل المشترك، وتقديم أفضل جهد يخدم المواطن العراقي”.

وأشار التقرير إلى ان “زيارة الكاظمي، إلى منفذ إبراهيم الخليل الحيوي، تأتي لتؤكد أن من أولويات عمل هذه الحكومة تسهيل حركة التجارة، وإزالة جميع العقبات التي تقف حائلا أمام تطوير عملية التبادل التجاري”.

 وكان المتحدث الرسمي باسم حكومة اقليم كوردستان جوتيار عادل، قد وصف زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي،  بـ “الإيجابية” وأن لها دورا مهما في حل المشكلات العالقة، حيث قال إن “جولة الكاظمي في أرجاء الإقليم ولقاءه المسؤولين والمواطنين، تترجم وتساعد في تذليل المعوقات التي نعاني منها منذ زمن طويل، ونأمل أن تكون بادرة خير لحل القضايا العالقة بعد عام 2003″، لافتا الى أن “حكومة الاقليم لديها الإرادة الكاملة والحقيقية وحسن النوايا للتوصل الى اتفاق مشترك يرضي الطرفين وفق الدستور”.

وكشف عادل، عن “استعداد الإقليم لإيداع مبلغ الـ250 ألف برميل يوميا من النفط في خزينة الدولة العراقية، كما أنه ووفقا للدستور فإن المنافذ الحدودية تدار بشكل مشترك بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وهناك العديد من القضايا التي ما زالت تؤثر في الطرفين وهي استمرار الأزمة المالية”.

أما النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني بشار الكيكي، فقد كشف عن الإعداد لاتفاقية شاملة بين الحكومة الاتحادية والإقليم ستدرج ضمن موازنة 2020 و2021، مبينا أن “زيارة رئيس الوزراء الكاظمي، الى أربيل ستسهم في حل المشكلات العالقة بين المركز والاقليم، لوجود الجدية والثقة، ووجود خطوات عملية تمهيدية مسبقة بين الطرفين”. 

جدير بالذكر ان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، عاد مساء أمس الى بغداد، بعد جولة هي الاولى له إلى إقليم كوردستان، منذ توليه رئاسة الحكومة في أيار الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *