مجموعة بزيّ مدني تقتحم مقر ’قناة دجلة’ وسط بغداد

اقتحمت مجموعة بزي مدني، الاثنين، مقر قناة دجلة الفضائية في بغداد وحطمت معدات وأجهزة بالمشاركة مع أفراد يرتدون ملابس عسكرية.  

واظهرت صور مجموعة بزي مدني تردد هتافات وترفع رايات دينية، وهي تقتحم مقر قناة دجلة الفضائية في بغداد، فيما لوحظ تواجد مجموعة ترتدي زي القوات الأمنية.  

وأظهرت صور أخرى المجموعة وهي داخل مقر القناة حيث جرى تحطيم أدوات ومعدات وأثاث.  

me_ga.php?id=5117
me_ga.php?id=5120
me_ga.php?id=5118
me_ga.php?id=5121

وشنت عدة صفحات وشخصيات سياسية ومسؤولين محليين حملة ضد القناة، بدعوى استمرار بث قناة أخرى تابعة للمؤسسة (دجلة طرب) ببث موادها الغنائية في ليلة عاشوراء.  

وأصدرت المؤسسة بياناً قدمت فيها اعتذارها وأوضحت فيه أن إدارة القناة الغنائية لا ترتبط بإدارة قناة دجلة المعروفة وأن استمرار بث الأغاني كان خطأ غير مقصود”.  

وقالت القناة في بيانها إن “مؤسسة دجلة للاعلام تأسست وفق المبادئ الوطنية والمهنية ملتزمة بأن العراق خط احمر لايمكن النقاش فيه واعتمدت مفهوم الاحترام الكبير والحقيقي لكل المرجعيات الدينية في العراق ولكافة الاديان”.  

وتابعت: “نأتي اليوم في هذا البيان والتوضيح لنؤكد بأننا نستمد من رسالة الإمام الحسين عليه السلام وواقعة الطف ترسيخ مبدأ الحرية والاصلاح والاستمرار برسالة الشجعان وبناء الوطن، كما نود أن نوضح للجميع بأن ماحدث ليلة عاشوراء لم يكن مقصودا ابدا وانما هناك ادارة مستقلة لقناة دجلة طرب وهي لاتتبع سياسة قناة دجلة الرئيسية وبالتالي حدث استمرار بث برامج القناة كما في باقي الأيام دون تثبيت خصوصية هذه الليلة الحزينة والمفجعة والتي نقدر عاليا حجم الحزن وحرارة الدموع فيها”.  

وبينت “لذا وانطلاقا من مبدأ الوطنية والمهنية نقدم هذا التوضيح مصحوبا باعتذار لكل المؤمنين في العراق، كما سيتم غلق القناة مؤقتًا احتراماً لعظمة المناسبة ولمشاعر الجميع وسيتم اتخاذ اجراء اداري جوهري في موضوع ادارة القناة التي تتبع الى مؤسسة دجلة للاعلام، حرصاً منا على الحفاظ على السلم الأهلي والتماسك المجتمعي”.  

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها القناة إلى أحداث من هذا النوع، حيث سبق أن شنت قوة مسلحة (لم تكشف السلطات هويتها) حملة على عدد من مقار وسائل الإعلام التي غطت تظاهرات تشرين.  

واقتحمت القوة عدداً من مقار قنوات فضائية، من بينها دجلة، وإن آر تي عربية، فضلاً عن تلقي عدد من المؤسسات الصحفية والصحفيين الذين ساهموا بتغطية تظاهرات تشرين تهديدات عديدة.  

وفي آذار 2019 حاصرت مجموعة غاضبة مقر القناة احتجاجاً على عرضها ما اعتبروه إساءة إلى رمز سياسي وشعبي.   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *