سرمد كوكب الجميل يكتب:منظمة التجارة العالمية وتحديات ما بعد كورونا



ليرحم الله أ.د. سالم النجفي رحمة واسعة في مناقشاته لهذا الموضوع
منذ منتصف عقد الأربعينات من القرن الماضي وحال انبثاق النظام المالي الدولي بمؤسساته وأهدافه، وهو يعمل على تحرير التجارة، وتمخض ذلك عن سبع جولات للمفاوضات انتهت بتوقيع اتفاقية التجارة الدولية وانبثاق منظمة التجارة العالمية في سنة 1994 وبدأت الدول نشاطها للانضمام لتلك المنظمة وتطلب هذا توفر شروط متعددة وقاسية منها الإصلاحات الهيكلية في اقتصادات الدول النامية الراغبة بالانتماء للمنظمة، وقد كان هذا موضوع نقاش وبحث عالمي لزمن طويل فالمنظمة بمثابة أحد أركان نظام العولمة الذي أرست دعائمه الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد أكثر من خمس وعشرين من العمل سنة تُطرح اليوم مناقشات كثيرة في الولايات المتحدة حول إلغاء منظمة التجارة العالمية أو إصلاحها أو الانسحاب منها وستشهد الأشهر القادمة تقييما لذلك، وإن ما قد كشفته كورونا عيوبا عميقة في النظام الاقتصادي العالمي يتطلب مزيدا من الإصلاح والتحري عن أسباب تمكين منظمة التجارة العالمية من النهوض بالصين وقبول عضويتها وكيف استفادت الدول المختلفة من تفريغ الصناعة الأمريكية وتحولاتها وشبكات إمدادها، مما استدعت الولايات المتحدة اليوم لطرح كل تلك الخيارات وما هي المشاكل والتحديات التي قد تبرز؟ علما بأن الواقع يظهر بان المنظمة تعاني من مشاكل في أعمالها، وعيوب في عدة جوانب كونها مؤسسة مبنية على حقائق اقتصادية وجيوسياسية تغيرت بشكل كبير على مدى الثلاث عقود الماضية مما جعل هذا المطلب والتغيير مهمة ضرورية للولايات المتحدة تجاه المنظمة بهدف تسهيل تحرير التجارة العالمية وتشجيع أعضائها على وضع القواعد والالتزام بهذه القواعد وهو أمر يبدو أكثر صعوبة اليوم من ذي قبل ولسان حال الولايات المتحدة “”” خلينا الصين ورانا مدت ايدها بالخرج “”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *