بومبيو يكشف عن “استراتيجية أكبر” لواشنطن وراء مقتل سليماني في العراق

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الثلاثاء، أن عملية قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، كانت ضمن إطار استراتيجية واسعة لردع التحديات التي يشكلها خصوم الولايات المتحدة والتي تنطبق أيضا على الصين وروسيا.

وقال بومبيو، في كلمة بمعهد “هوفر” بجامعة ستانفورد الأميركية، اليوم، 14 كانون الثاني 2020، ردا على سؤال بشأن ان استباق المؤامرات كان السبب في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في 3 كانون الثاني على ثاني أقوى مسؤول في إيران، إن  “أكبر جنرال إيراني قتل لأنه كان يخطط لشن هجمات وشيكة على أهداف أميركية”، دون ان يشير إلى خطر الهجمات الوشيكة التي خطط لها سليماني.

وركز بومبيو في خطابه على “ما أسماه استراتيجية الإدارة لبناء ردع حقيقي ضد إيران بعد سياسات الجمهوريين والديموقراطيين السابقة التي شجعت طهران على النشاط الخبيث”، وأضاف أن ” هناك استراتيجية أكبر وراء مقتل سليماني، قائد فيلق القدس وهي وحدة التجسس الأجنبية الإيرانية والقوة شبه العسكرية في الحرس الثوري”.

وتابع أن “الرئيس ترمب والقادة منا في فريق الأمن القومي يعيدون بناء الردع، الردع الحقيقي، ضد جمهورية إيران الإسلامية، ويجب أن يفهم خصمك ليس أن لديك القدرة على فرض التكلفة فحسب ولكنك في الحقيقة على استعداد للقيام بذلك.”

واوضح أن ” أميركا تتمتع الآن بأفضل موقع قوة لم نكن فيه قط فيما يتعلق بإيران”، مشيرا إلى الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإيراني بسبب العقوبات الأميركية التي أعاد ترمب فرضها بعد انسحابه من الاتفاق النووي.

وأشار بومبيو، إلى ان “أهمية الردع لا تقتصر على إيران… في جميع الحالات، يجب أن نردع الأعداء للدفاع عن الحرية. هذه هي النقطة الرئيسية لعمل الرئيس ترمب على جعل جيشنا أقوى ما كان عليه في أي وقت مضى”.

كما تحدث عن زيادة المناورات البحرية الأميركية في بحر الصين الجنوبي ردا على عسكرة الصين للجزر المتنازع عليها وفرض ترمب، للتعريفة الجمركية على الواردات الصينية كجوانب لاستراتيجية الردع التي تتبعها الإدارة.

وكان الديمقراطيون وبعض المشرعين الجمهوريين في الكونغرس قد رفضوا في وقت سابق، مبررات الإدارة الأميركية بأن الهجوم الذي استهدف قاسم سليماني، كان بهدف الدفاع عن النفس وكان مدعوما بمعلومات مخابرات لم يكشف عنها بشأن هجمات وشيكة، كما افاد وزير الدفاع مارك إسبر، بانه لم يطلع على أي تحذير مسبق من الهجمات الوشيكة على السفارات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *