الكتل السياسية العراقية تواصل مشاوراتها والحراك الشعبي يواصل زخمه

تواصل الكتل السياسية في البرلمان العراقي اجتماعاتها للبحث عن صيغة نهائية لقانونين جديدين للانتخابات ومفوضيتها، في حين يواصل الحراك الشعبي زخمه في بغداد والعديد من مدن الجنوب، مطالبا بإصلاحات سياسية واقتصادية وتعديلات دستورية ومحاسبة الفاسدين.

وعقد أمس الثلاثاء رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي اجتماعا هو الثاني خلال يومين، ضم رؤساء الكتل وسياسيين بحضور ومشاركة الأمم المتحدة.

وقال الحلبوسي إن هذه النقاشات ستقود إلى اتخاذ قرار ينسجم مع المرحلة الجديدة ومطالب المتظاهرين.

من جانب آخر، أكد مصدر في رئاسة الجمهورية أن الرئيس برهم صالح تسلم كتابا من كتلة “سائرون” النيابية المدعومة من زعيم التيار الصدري، يؤكد تنازل الكتلة عن حقها في ترشيح رئيس الحكومة المقبل باعتبارها الكتلة الكبرى.

استمرار الاحتجاجات

على صعيد آخر، تشهد ساحة التحرير في بغداد ومحيط جسر الأحرار وسط المدينة استمرار توافد المحتجين، بينما زاولت بعض المحلات التجارية القريبة من موقع المظاهرات نشاطها.

وفي تطور لافت، قال مراسل الجزيرة إن تسعة أفراد من القوات الأمنية العراقية أصيبوا أمس إثر هجوم بقنبلة يدوية عند أحد الحواجز في شارع الرشيد قرب البنك المركزي وسط بغداد، وأضاف أن بين الجرحى مصابين بحالات خطرة.

وفي الجنوب، أضرم محتجون مساء أمس النيران في قنصلية إيران بمدينة النجف، وذلك للمرة الثالثة في غضون ستة أيام.

وأفاد مصدر أمني بأن القنصلية كانت خالية تماما عند إشعال النيران بها، وأن فرق الدفاع المدني عمل على إخماد الحريق.

اعلان

وفي كربلاء، قال مصدر طبي في دائرة الصحة الحكومية إن 15 متظاهرا أصيبوا بجروح وحالات اختناق أمس، جراء استنشاق الغاز المدمع.

وقال ملازم في شرطة كربلاء إن الجرحى أصيبوا أثناء محاولتهم اقتحام مبنى مجلس محافظة كربلاء وسط المدينة.

وأضاف أن قوات الأمن صدت المهاجمين عبر إطلاق قنابل الغاز المدمع والقنابل الصوتية، مشيرا إلى أن المتظاهرين يحاولون اقتحام المبنى منذ عدة ليال، موضحا أن السلطات الأمنية أحاطت مبنى مجلس المحافظة بالكتل الإسمنتية للحيلولة دون وصول المحتجين إليه.

ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت أكثر من 421 قتيلا و19 ألف جريح.

وفي تطور آخر ذكر بيان للجيش العراقي أن خمسة صواريخ سقطت أمس الثلاثاء داخل قاعدة “عين الأسد” في محافظة الأنبار (غربي العراق)، التي توجد بها قوات أميركية. وأضاف البيان أن الهجوم لم يسفر عن سقوط أي مصابين، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) الرسمية عن المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي أن “القوات الأميركية الموجودة في العراق مهمتُها تقديم الدعم اللوجستي والخدمات والتدريب، والحاجة إليها أحيانا لتنفيذ ضربات جوية فقط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *