النجيفي: من العبث اجراء الانتخابات في موعدها اذا لم يُثبت الاستقرار ويُعاد النازحين

اكد نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي ان العرب السنة في العراق كانوا ضحية التحالف الشيعي الكردي في المرحلة السابقة، مبينا ان تلك التحالفات قد فشلت وتحولت الى صراعات وخلافات.
وقال النجيفي:” نحن ضد الاستفتاء، فقد كان فيه تجاوز على الاراضي المتنازع عليها، وقد تم ضمها الى إقليم كردستان، وكان يراد بها اقامة دولة، وهذا خارج الدستور العراقي، فالدستور لا يبيح حل القضايا المتنازع عليه بهذه الطريقة، اما قرار المحكمة الاتحادية فهو ملزم للجميع لكننا في الوقت ذاته نرفض استخدام السلاج او استخدام لغة التهديد ضد كردستان، وهذا ما طالبنا به بوضوح”.
وأضاف النجيفي:” الكرد كانوا دائماً يتطلعون للخروج من البلد، ولهذا لم يبنوا علاقات طبيعية لا مع السنة ولا مع الشيعة، اتفقوا مع الشيعة لسنوات طويلة، وعملوا معهم في إدارة الدولة ولكنهم لم ينجحوا وكان الضحية من تلك التحالفات العرب السنة، وقد فشلت هذه التحالفات الان وتحولت الى صراع شيعي كوردي بشكل واضح”.
وبشان الانتخابات في المدن المنكوبة، قال النجيفي:” ان اجراء الانتخابات في موعدها المحدد يستلزم تهيئة الظروف اللازمة من إعادة النازحين وإعادة الاستقرار وسحب الحشود المقاتلة من المدن وتسليم الملف الأمني للجيش والشرطة”، مؤكدا انه من العبث المضي بالانتخابات دون الاخذ بتلك الاعتبارات.
وبشان العلاقة مع العبادي قال نائب رئيس الجمهورية:” ان العبادي قريب في توجهاته من توجهاتنا العامة، ولكن قلنا بأن هذا الامر مشروط، وقلنا بانه يجب ان يكون هناك تفاوض، والتفاوض يتعلق بشكل إدارة الدولة، وفي فرض الامن وضبط السلاح المنفرد، ومنع تغول اي مجاميع مسلحة على رقاب الشعب، مع التوازن في العلاقات الخارجية، كاشفا عن حصول مفاوضات مع العبادي في المستقبل القريب”.
وبشان الدمار في الموصل قال النجيفي:” ان الجانب الأيمن من الموصل يشهد كارثة إنسانية كبيرة لأن هناك مناطق واسعة مدمرة بالكامل، مؤكدا عدم وجود عمل حقيقي لإعادة المدينة او ايصال الخدمات الاساسية على الاقل من ماء وكهرباء وصحة، وهناك تقصير كبير في الحكومة المحلية للموصل، وهناك اهمال من الحكومة الاتحادية ايضاً لأنها لم تتبنى بناء هذه المدينة، مبينا ان سبب عدم عودة الأهالي النازحين الى مناطقهم في الجانب الأيمن هو عدم وجود منازل تأويهم لاسيما وان هناك اكثر من 11 الف منزل مدمر بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *