واسط تحذر من “عواقب كارثية” في حال عدم زيادة الإطلاقات المائية لنهر دجلة

حذرت حكومة واسط المحلية، الأربعاء، من “عواقب كارثية” جراء عدم الإسراع بزيادة الإطلاقات المائية في نهر دجلة من أجل تأمين حصة المحافظة خلال الموسم الزراعي الحالي.

وأوضح رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة واسط، هاشم العوادي في تصريح له، أن “هناك مناطق في المحافظة تعاني حتى من شحة في مياه الشرب إثر تراجع الإطلاقات المائية هذا العام في نهر دجلة”، مؤكدا أن “الانخفاض الكبير يؤدي إلى نتيجة محتومة بفشل الموسم الزراعي هذا العام”.

ويعيش مزارعو محافظة واسط حالة من الاحتقان في الوقت الحالي، بسبب الأزمات التي تحيط بالأراضي الزراعية، فبعد غلاء السماد وارتفاع أسعاره واختصاره في الأسواق فقط، تواجه المحافظة انخفاضا في منسوب المياه في الأنهر.

ويهدد نقص المياه أكثر من مليون دونم مزروع لهذا العام بحسب الخطة الزراعية لمحافظة واسط، وهو عبء يلازم المزارعين خاصة في الموسم الشتوي، الأمر الذي أثار غضب المزارعين بسبب تكرار معاناتهم مع الأزمات التي تواجه الموسم الزراعي الشتوي الذي يحتاج إلى كميات وفيرة من مياه الري نظرا لكثرة المساحات المزروعة.

واتهمت عدد من المحافظات الجنوبية خاصة ذي قار محافظة واسط بالاستحواذ على الحصص المائية المستحقة والتي تسببت بجفاف العديد من الأنهر في ذي قار، فيما دعت الأخيرة الى عملية عسكرية لرفع التجاوزات النهرية ومعاقبة المتسببين.

لكن رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة واسط هاشم العوادي، نفى الاتهامات التي توجهها عدد من محافظات الجنوب إلى واسط بشأن التجاوز على الحصص المائية، مشيرا في الوقت ذاته إلى عدم وجود أي حجز أو استهلاك لحصص المحافظات الأخرى من المياه نظرا لقلة الخزين المائي.

وكان رئيس مجلس محافظة واسط، مازن الزاملي، أعلن مؤخرا، أن “محافظة واسط تعد سلة العراق الغذائية وهي تحتل سنويا المرتبة الأولى على البلاد من حيث إنتاج محصولي الحنطة والشعير والخطة الزراعية الخاصة بهذا العالم لم نغطي منها سوى 36‎%‎ بسبب شحة المياه”.

يذكر أن محافظة واسط احتلت صدارة المحافظات في زراعة محصولي الحنطة والشعير للسنوات الخمسة الماضية، ومن المرجح أن يتراجع المحصول الزراعي بشكل كبير هذا العام نتيجة الأزمة المائية الحادة التي يمر بها العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *