مكتب رئيس البرلمان: لقاء الجبوري بالبارزاني جاء لإيقاف تدهور العلاقة بين المركز والإقليم

أكد مكتب رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، أن لقاء الأخير مع رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، جاء لإيقاف تدهور العلاقة بين المركز والإقليم بعد “التداعيات الخطيرة” التي خلفها استفتاء 25 أيلول.
ونقل بيان صادر عن مكتب الجبوري، أن “دخول دول إقليمية في الأزمة بين بغداد وأربيل كأطراف، يهدد أمن واستقرار العراق كدولة، ومن أجل إعادة جميع الأطراف إلى البحث عن مخرج وإنهاء حالة القطيعة بين المركز والإقليم، وللحيلولة دون تفاقم الأمور والوصول إلى طرق مغلقة”.
وأكد الجبوري، خلال اللقاء، على ضرورة “التمسك بوحدة العراق وأمن شعبه واستقراره والحفاظ على المسارات السياسية والاحتكام إلى الدستور فهو الفيصل في كل الأزمات، ومعالجة الأمور التي أدت إلى تفاقم الأوضاع على هذا النحو المخيف، وأهمية الحفاظ على استمرار عمل المؤسسة التشريعية بمشاركة الجميع واحترام توجهها”، داعيا جميع الأطراف إلى “الالتزام بالثوابت الوطنية والحرص على إنهاء وجود الإرهاب بشكل كامل وغلق كل السبل التي يمكن الولوج من خلالها بما فيها الخلافات السياسية، ومنح جميع العراقيين حقوقهم ضمن مبدأ العدالة والمساواة، وتسخير كل الطاقات والإمكانيات لتفعيل التنمية الاقتصادية والاهتمام بالجانب الخدمي والمعيشي لكل أبناء الشعب في كل المناطق”، حسب البيان.
وبخصوص الاستفتاء، ذكر البيان، أن البحث إنصب على “السبل التي يمكن اعتمادها لتجاوز ما حصل وتحديدا في المناطق المتنازع عليها ومواقف الأطراف المحلية والدولية، والإجراءات التي تم اتخاذها بما يجسد مبدأ وحدة العراق الاتحادي والانطلاق من الدستور”، مشيرا إلى أن الطرفين أكدا على أهمية الشراكة واحترام أسسها والحرص على المصالح الشاملة والحاجة لحوار شامل لجميع القضايا وتهدئة الأوضاع دون لغة التهديد.
وأشار البيان، إلى أنه كان لرئيس الإقليم رأي بخصوص الاستفتاء والمرحلة المقبلة وإنهاء الأزمة، وجد رئيس البرلمان من الضرورة التداول بشأنه مع الحكومة والبرلمان والأطراف السياسية والوطنية الفاعلة من أجل “بلورة تصور يخدم العراق ويحقق تماسكه ويتجاوز المشاكل التي ألمت به”.
وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أكد، خلال لقائه الجبوري، الأحد، أن الإقليم مستعد للحوار مع الحكومة المركزية في بغداد دون أي شروط مسبقة، وفق ما أعلنه المستشار السياسي في ديوان رئاسة الإقليم، هيمن هورامي، في تغريدة له على موقع “تويتر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *