الأزهر : دعوات الانفصال تحقق “المخططات الاستعمارية” بتقسيم الدول العربية والإسلامية على أسس “طائفية وعرقية

أصدر الجامع الأزهر، الاثنين، بياناً بخصوص استفتاء الانفصال عن العراق الذي أجراه إقليم كردستان يوم الاثنين الماضي، وفيما اعتبر أن دعوات الانفصال تحقق “المخططات الاستعمارية” بتقسيم الدول العربية والإسلامية على أسس “طائفية وعرقية”، أكد حرصه على وحدة الأراضي العراقية.

وجاء في البيان الذي اطلعت عليه السومرية نيوز، “تابع الأزهر الشريف الأحداث التي تشهدها المناطق الشمالية من جمهورية العراق، من دعوات متزايدة لانفصال هذه المناطق عن العراق الشقيق”.

وشدد الأزهر، على “رفضه لهذه الدعوات، وحرصه على وحدة الأراضي العراقية”، مؤكداً أن “دعوات الانفصال والتقسيم وما تم من إجراء استفتاء على الانفصال كان محل رفض دولي وعربي على وجه الخصوص”.

واعتبر الأزهر، أن “مثل هذه الدعوات تؤدي إلى زيادة فرقة الأمة العربية والإسلامية بما يحقق المخططات الاستعمارية بتقسيم دولها على أسس طائفية وعرقية”.

وأبدى اسفه “لما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من رفع أعلام الكيان الصهيوني ومشاركته في احتفالات الانفصال”، ورأى أن ذلك “يؤكد الحقيقة الثابتة بأن هناك أياديَ خفية أصبحت تلعب على المكشوف وراء هذا المشروع الانفصالي”.

ودعا الأزهر “أبناء الشعب العراقي بكافة طوائفه ومكوناته للوقوف صفا واحدا للحفاظ على وحدة هذا البلد العريق، الذي كان دائمًا نموذجًا للتعايش السلمي بين مختلف المذاهب والعرقيات حتى مجيء الاحتلال البغيض الذي عمل على إثارة النعرات الطائفية والعرقية”.

وتوجه كرد العراق، الاثنين (25 أيلول 2017)، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.

وأعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، الأربعاء (27 أيلول 2017)، عن النتائج الأولية لاستفتاء انفصال الإقليم عن العراق، مشيرةً إلى أن أكثر من 92% من نسبة المشاركين صوتوا بـ”نعم” للاستقلال.

إلى ذلك، تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء (27 أيلول 2017)، بفرض “حكم العراق” في كل مناطق إقليم كردستان بواسطة ما سماها “قوة الدستور”، فيما أكد أن حكومته ستدافع عن المواطنين الكرد داخل الإقليم وخارجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *