النيابة الفدرالية البلجيكية تفتح تحقيقاً تمهيدياً في مجزرتين بالموصل

 

 

فتحت النيابة الفدرالية البلجيكية تحقيقاً تمهيدياً حول حادثتين مرتبطتين بضربات جوية للجيش البلجيكي خلال معركة استعادة الموصل من تنظيم “داعش”، أسفرت عن مقتل مدنيين.

 

وقال المتحدث باسم النيابة إيريك فان دير سيبت، ل‍وكالة فرانس برس، “تلقينا معلومات من وزارة الدفاع تتعلق بحادثين مفترضين”، مشيرا الى “اننا فتحنا تحقيقاً تمهيدياً لنرى ما إذا كان سيجري تحقيق وما إذا كانت كل الاجراءات اتبعت بحسب الأصول في هذين الحادثين”.

 

وأضاف “إذا كانت قواعد الاشتباك قد اتبعت وعلى الرغم من ذلك سقط ضحايا مدنيون، فربما لم يرتكب أي خطأ يعاقب عليه القانون”.

 

كما أكد النائب المدافع عن البيئة فوتر دي فريند، عضو لجنة الدفاع في البرلمان، أن “الحادثين متعلقان بعمليات قصف قامت بها طائرات أف 16 بلجيكية على الموصل في 17 آذار”.

 

وتشارك بلجيكا بست طائرات أف 6″ في التحالف الدولي ضد “داعش”.

 

وأكد  مصدر في الحكومة المحلية، في اتصال هاتفي مع فرانس برس، أن “أكثر من 130 مدنياً قتلوا جراء القصف الجوي الذي قامت به طائرات التحالف الدولي لمواقع داعش في حي الموصل الجديدة خلال الأيام القليلة الماضية”.

 

وقال المصدر إن “تنظيم داعش يسعى لإيقاف زحف القوات العراقية في الموصل بأي ثمن فهو يجمع المدنيين في مواقعه ويستخدمهم كدروع بشرية”.

 

وقدر مسؤولان آخران أعداد الضحايا بالمئات، لكن لم يكن ممكناً التأكد من الحصيلة من مصادر مستقلة.

 

من جهته، أكد التحالف أنه قصف موقعاً غرب الموصل “في الموقع الذي قيل إن ضحايا مدنيين سقطوا فيه”.

 

وأعلن المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية، أن مقاتلات فرنسية شنت غارات على مدينة الموصل العراقية في 17 آذار، لكنها لم تستهدف المنطقة التي قتل فيها عدد كبير من المدنيين.

 

وقال الكولونيل باتريك شتايغر في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: “في 17 آذار، شنت الطائرات الفرنسية ضربات على الموصل ولم تستهدف منطقة (سقوط المدنيين) بل منطقة مجاورة لها”.

 

ولفت شتايغر إلى أن ذلك اليوم شهد “ضربات متتالية” للتحالف، موضحاً أنه تم التحكم في قوة القنابل بهدف “الحد قدر الإمكان من الخطر على المدنيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *