نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي يصف تغيير قواعد الاشتباك في أيمن الموصل بأمر خطير جدا

 

قال نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي إن” التغيير الحاصل في قواعد الاشتباك بالجانب الايمن من الموصل أمر خطير جدا ،خاصة في ظل وجود أكثر من 400 ألف مواطن ،مطالبا الحكومة والتحالف الدولي بإعادة النظر في قواعد الاشتباك والعودة إلى الاسلوب الناجح الذي اتبع في إستعادة الساحل الأيسر.

 

وأوضح في بيان لمكتبه اليوم الجمعة إن “القصف الجوي والاستخدام المفرط للمدفعية والصواريخ أوقع مئات الضحايا في صفوف المدنيين الذين يشكلون الهدف الأعلى للتحرير” .

 

واضاف انه” ينبغي توجيه الاوامر الفورية بالتوقف والحذر من قصف المناطق الاهلة بالسكان وتوجيه مفارز انقاذ متخصصة ومفارز طبية عاجلة لانقاذ الاهالي من تحت الانقاض ومعالجة الجرحى لاسيما وان موجة الامطار والبرد مستمرة على هذه المناطق”.

 

ودعا النجيفي المنظمات الانسانية والهلال والصليب الاحمر العربي والدولي والمنظمات الطبية المجتمعية بتقديم مساعدات عاجلة لاهالي الموصل المحاصرين والمرضى والنازحين من شدة القتال “.

 

وبين ان” الأمر قد وصل الى عدم قدرة المواطنين على التحمل ويهدد بكارثة انسانية لم تحسب جيدا من قبل الحكومة العراقية رغم دعواتنا باتخاذ الاحتياطات والاجراءات المصاحبة للعمليات العسكرية “.

 

واكد النجيفي على أن الحفاظ على مسيرة الانتصار وما يصاحبها من علاقة ايجابية نفتخر بها بين المواطنين والقوات المحررة ينبغي ألا تفرغ من محتواها الوطني والإنساني في ظل تكرار أخطاء يدفع المواطنون ثمنها دماء بريئة وأرواحا تزهق من دون حق .

 

واشار الى ان الامور قد تفاقمت الان فاستهداف مناطق مدنية دون التثبت من وضعها ألحق خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الأبرياء ، وما زالت جثث المواطنين تحت أنقاض بيوتهم تعطي صورة صادمة لاخفاق أجهزة الدولة في مد يد العون لانقاذ الابرياء وانتشال الجثث التي دمرت الطائرات والمدفعية والصواريخ بيوتهم على رؤوسهم .

 

واكد ان شدة القتال ضد داعش لا تعفي المسؤولين والقادة من المسؤولية الاخلاقية والانسانية لتزايد عدد الضحايا من المدنيين الابرياء والذين اجبروا على البقاء في مناطقهم من قبل التنظيم المتشدد، وكانوا مطمئنين الى ان القوات العسكرية ستتعامل معهم بنفس الطريقة الناجحة التي تعاملوا بها مع اهالي الجانب الايسر “.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *