الأمم المتحدة: مقتل نحو 2000 من عناصر القوات العراقية خلال شهر نوفمبر الماضي

 

 

اعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي اليوم الخميس، مقتل أو إصابة أربعة آلاف و265 عراقياً و83 أجنبياً من جراء أعمال العنف والإرهاب خلال تشرين الثاني 2016، وفي حين أعربت عن “ذهولها” لكثرة عدد الضحايا المدنيين، اتهمت (داعش) باللجوء إلى “أشرس التكتيكات” لاستغلال المدنيين كدروع بشرية.

وقالت يونامي في بيان لها:” إن الأرقام التي سجلتها أفادت بأن ما مجموعه ألفين و885 عراقياً قتلوا، وأصيب ألف و380 آخرون من جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال تشرين الثاني 2016″، مبينة أن “52 من المدنيين الأجانب قتلوا وجرح 31 آخرون في تشرين الثاني المنصرم أيضاً”.

وذكرت يونامي، أن “ألفاً و959 عنصراً من قوات الأمن العراقية، قتلوا خلال تشرين الثاني 2016، بينهم أفراد من الشرطة المشاركة في مهام قتالية والبيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار”، لافتة إلى أن “450 آخرين جرحوا وليس من بينهم المصابون في عمليات الأنبار”.

وأوضحت البعثة الأممية، أن “محافظة بغداد هي الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين فيها 733 شخصاً، بواقع 152 قتيلاً و581 جريحاً، تلتها نينوى حيث سقط 332 قتيلاً و 114 جريحاً، ثم صلاح الدين التي قتل فيها 60 شخصاً وأصيب 88، تليها بابل بمقتل 56 شخصاً وإصابة 23 آخرين، وأخيراً كركوك التي لقي فيها 18 شخصاً مصارعهم وجرح 17 آخرين”، وتابعت أن “الإحصائيات التي حصلت عليها البعثة من مديرية صحة الأنبار، أظهرت أن حصيلة الضحايا المدنيين في المحافظة بلغت 390 شخصاً، بواقع 292 قتيلاً و 98 جريحاً، وجرى تحديث تلك الأرقام لتشمل الضحايا الذين سقطوا حتى تاريخ الـ27 من تشرين الثاني المنصرم”.

ونقلت يونامي، عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، قوله إن “عدد الضحايا تبعث على الذهول، فيما يشكل المدنيون عددا كبيرا من الضحايا”، مضيفاً أن “داعش يتبع في محاولته اليائسة للتمسك بالأراضي التي يسيطر عليها في أنحاء الموصل ونينوى، أشرس التكتيكات، مستغلاً الدور المدنية كمواقع لإطلاق النيران، فضلاً عن اختطاف المدنيين وتحريكهم قسراً مستخدماً إياهم كدروعٍ بشرية”.

وذكر كوبيش، أنّ “قوات الأمن العراقية قد أعلنت أنها تبذل قصارى جهدها خلال العمليات العسكرية لتحرير الموصل، كي تتجنب تعريض المدنيين للأذى على الرغم من الاستراتيجيات المستمرة التي يمارسها تنظيم داعش لفعل العكس، ما يؤدي في أحايين كثيرة إلى سقوط مزيد من الضحايا في صفوف قوات الأمن العراقية”، حاثاً على ضرورة “القيام بكل الإجراءات اللازمة لضمان حماية السكان المدنيين من الآثار الناجمة عن الصراع المسلح وأعمال العنف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *