سنجار: الأخوة المتصارعون / سامان نوح

 

 

في سنجار المدمرة ووسط الاحباط الايزيدي المتصاعد، قتلى وجرحى في اشتباكات “الاخوة المتصارعين” وموجات من بيانات الادانة والتحذير وإبداء القلق.

 

اشتباكات الأمس التي استمرت ثلاث ساعات في (خانه صورى) شمال غرب سنجار، اوقعت سبعة قتلى وو26 جريحا في صفوف وحدات مقاومة سنجار (قوة ايزيدية) ووحدات حماية الشعب المدعومة من حزب العمال الكردستاني.

 

من جانبها لم تعلن قوات “بيشمركة روزئافا” (مقاتلون من كرد سوريا) المدعومة من الحزب الديمقراطي الكردستاني، خسائرها في تلك الاشتباكات التي اوقعت ضحايا في الجانبين، والتي حصلت حين حاولت بيشمركة روزئافا التقدم نحو مناطق تسيطر عليها وحدات مقاومة سنجار قرب الحدود مع سوريا.

 

الأوضاع ماتزال متوترة، والاجتماعات تتواصل للتوصل الى حل يمنع وقوع صراع دموي مدفوع بقوى اقليمية (يجري الحديث عن دور تركي). في ذات الوقت الذي يستقدم الجانبان قوات اضافية الى المنطقة ويحصنون مواقعهم ربما في انتظار جولات جديدة من المعارك التي يقول الجميع انها “تخدم اعداء الكرد”.

 

احباط كبير في الشارع الايزيدي، والآمال تتلاشى بعودة قريبة لمناطقهم التي تنتشر فيها العديد من التشكيلات المسلحة التي يتبادل قادتها الاتهامات بمنع الايزيديين من العودة لأراضيهم وعرقلة خطط اعادة البناء والاعمار. فيما موجات البيانات الحزبية تتوالى مُدينة وبشدة “حرب الأخوة” ومعلنة عن احباطها او ادانتها او قلقها العميق، في ظل غياب جيش كردي موحد وحكومة موحدة واستراتيجية قومية وسياسية متوافق عليها، في حدها الأدنى.

 

سنجار المدمرة ماتزال خالية تماما بعد نحو عام ونصف من طرد داعش منها … والبيانات الحزبية “البطولية” وتلك التي تتحدث عن ضرورة اعادة بناء سنجار وحفظ الامن فيها وخدمة اهاليها، تتوالى كالسيل، فيما الايزيديون وبشكل خاص شريحة الشباب يتطلعون من مخيماتهم (التي يخشون ان تكون أبدية) في زاخو ودهوك الى “هجرة الخلاص” بالرحيل بعيدا عن ارضهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *