الأمم المتحدة تحذر من أوضاع إنسانية صعبة في الجانب الايمن من مدينة الموصل‎

 

 

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، اليوم السبت، أن عشرات الآلاف من المدنيين في أحياء الجانب الايمن لمدينة الموصل (شمال) الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي يعانون أوضاعا إنسانية صعبة بسبب إغلاق الأسواق التجارية، وارتفاع الأسعار، وندرة مياه الشرب.

 

وقالت البعثة في بيان لها إنه “مع بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق غرب الموصل، تحذر المنظمات الإنسانية من أن هناك عشرات الآلاف من الأسر المعرضة للخطر الشديد”.

 

وأضافت أن “الدراسات المسحية التي أُجريت حديثاً مع الجهات الرئيسية في تزويد المعلومات تؤكد أن إمدادات الغذاء والوقود تتضاءل، وأن الأسواق والمحلات التجارية قد أُغلقت، والمياه الجارية نادرة، والكهرباء في العديد من الأحياء السكنية إما تعمل بصورة متقطعة أو قُطعت تماماً”.

 

من جانبها، قالت منسق الشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، حسب البيان، إن “الوضع مُحزن، والسكان يواجهون الآن مشكلةً كبيرة، وتُشير التقارير إلى بذل الآباء والأُمهات قُصار جهدهم من أجل إطعام أطفالهم وتدفئة منازلهم”، مبينةً أن “المعركة لم تبدأ بعد، ولكن هناك أزمة إنسانية بالفعل”.

 

وتابعت غراندي: “لا نعرف ماذا سيحدث خلال الحملة العسكرية، لكن علينا أن نكون مستعدين لكافة السيناريوهات المحتملة؛ إذ من المحتمل فرار عشرات الآلاف من المدنيين، أو مئات الآلاف من المدنيين قد يُحاصروا ربما لأسابيع أو لأشهر، إذ تعدُ حماية المدنيين أولوية قصوى في هذا الوضع، وليس هناك ما هو أكثر أهمية من ذلك”.

 

بدورها، بينت ممثل اليونيسف في العراق، بيتر هوكينز، وفقا للبيان أن “الأطفال وأسرهم يواجهون نقصاً حاداً في المياه الصالحة للشرب، ويعتمد ثلاثة من أصل خمسة أشخاص الآن على المياه غير المعالجة من الآبار لأغراض الطهي والشرب، حيث تضررت شبكات المياه ومحطات المعالجة جرّاء القتال أو بسبب نفاذ مادة الكلور المُعقِمة”.

 

إلى ذلك، أشار ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق، سالي هايدوك، بحسب البيان، إلى أن “أسعار المواد الغذائية في غرب الموصل وصل إلى ضعف ما هي عليه في شرقها تقريباً، نحن قلقون للغاية من أن العديد من الأسر لا تملك ما يكفي من الطعام”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *