بالصور….النجيفي يعيد نشر محادثاته مع وزير الداخلية الأسبق ويكشف رفض المالكي طلب دعم البيشمركة لإنقاذ الموصل وسوء التعامل العسكري مع الحادثة

نشر نائب الأمين العام لحزب “للعراق متحدون” ، اثيل النجيفي، الجمعة، تفاصيل مراسلاته مع وزير الداخلية الأسبق وكالة، عدنان الاسدي، بشأن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي على الموصل، وكيفية سقوط المدينة بعد عدم تمكن الجيش من صد الإرهابيين.

وقال النجيفي، في تدوينة له على صفحته الشخصية عبر فيسبوك، “كنت قد نشرت سابقا مراسلاتي مع وزير الداخلية الأسبق وكالة عدنان الاسدي وأعيدها اليوم للتذكرة مع إيضاح التفاصيل”.

وأورد النجيفي في مراسلاته معطيات تذهب في اتجاه أن وزير الداخلية العراقي الأسبق إما تعمد ترك الموصل تسقط أو سوء التصرف قاد إلى تلك النتيجة.

وقال النجيفي “في يوم السادس حزيران، اتصلت به وأبلغته بدخول الإرهابيين إلى منطقة مشيرفة و17 تموز، فتفاجأ وقال بأنه اتصل قبل دقائق بالغراوي وسمع منه بان كل الأمور جيدة. اتصلت به مرة أخرى فأخبرني بان اللواء مهدي الغراوي قائد عمليات نينوى أكد له بان التعرض بسيط وانه خلال ساعات سيقضي عليه واتفقت معه بأنه إذا فشل الغراوي خلال ساعات كما يقول بحسم الموقف فإنني اطلب دخول البيشمركة للمساعدة “.

وأضاف “اتصلت بقيادات البيشمركة وقالوا لدينا لواء جاهز في منطقة الشلالات لكننا نحتاج للتنسيق مع قيادة العمليات قبل دخولنا، وفِي مساء نفس اليوم السادس من حزيران، أرسلت لوزير الداخلية اطلب منه أن يتواصل قائد العمليات مع منسق الإقليم لوجود معلومات حول تعزيز الإرهابيين لقواتهم في الجزيرة. فاخبرني الاسدي بان موافقة العمليات المشتركة لم تحصل لدخول البيشمركة مبررا ذلك بأنها مسؤوليتهم .

ويتابع “أخبرت الاسدي بان الإرهابيين اسقطوا مقر سرية للشرطة الاتحادية في حي الرسالة واحرقوا المقر وهذه منطقة جديدة يتقدمون إليها ووعد بنقل ذلك إلى مكتب القائد العام ووعد أيضا بان هناك قوة أخرى ستنقل إلى الموصل. وأخبرته بتفجير جسر الكوير وقطع الطريق إلى كركوك كما لم تصل الموصل أي قوة من التي وعدوا بها”.

ويحمل النجيفي المالكي مسؤولية ما حدث في الموصل بسبب عدم تعنته في الأخذ بما وردته من معلومات من المحافظ من وبسبب عدم اتصاله بإقليم كردستان ليطلب تدخل قوات البيشمركة في الوقت المناسب قبل دخول الارهابيين.

ويقول النجيفي “اتصلت في وقت متأخر من يوم السابع من حزيران، مع فاروق الاعرجي مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة وأبلغته بحاجتنا إلى قوات إضافية وإلا فان وضع الموصل مهدد، وابلغ المالكي بذلك إلا أن المالكي أجابه بان هناك في الموصل قادة عسكريون يستطيعون تقدير الموقف العسكري أفضل من المحافظ “.

ويضيف “في يوم الثامن حزيران، التقيت في اربيل بمبعوث الرئيس الأميركي ( بريت مكغورك ) وطلبت منه أي تدخل عاجل لمنع سقوط المدينة سواء مباشر من الأميركيان أو عن طريق إقناع المالكي بتغيير أسلوبه وتعامله مع الأزمة. وأكد لي مكغورك بأنه يثق بسياسة المالكي وأسلوبه في إدارة هذه الأزمة وعدت إلى الموصل عصر الثامن من حزيران، وأنا يائس تمام”.

وأكد محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي أن المالكي أصر على رفضه لإجراء اتصال هاتفي مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لتدخل قوات البيشمركة من اجل إنقاذ الموصل من السقوط بيد تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكر النجيفي في تلك المحادثات انه “في الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم التاسع من حزيران انهارت جميع القطعات الأمنية في الساحل الأيمن بما فيها قيادة العمليات وفقدت السيطرة على قطعاتها . وانتقلت أنا الساعة 11:00 مساء إلى الجانب الأيسر في مفتشية شرطة نينوى وهناك تلقيت اتصال من الاسدي يطلب مني مساعدة البيشمركة لمنع انهيار الجانب الأيمن”.

ونوه إلى انه “أخبرته بأنهم مستعدون في حالة وجود طلب من بغداد كما أخبرته بان كنبر وحسب لقائي الأخير معه قال بأنني لا أستطيع الاتصال بالإقليم بدون أمر مباشر من المالكي”.

وتابع النجيفي انه “بينما كنا في اتصالات حول إصرار الكرد أن يكون الاتصال من المالكي والذي كان يرفض ذلك ويقول ليكون الاتصال مع بارزاني عن طريق احد مساعدي المالكي وليس هو، وفي تلك الأثناء أرسلت للاسدي رسالتي الأخيرة وأخبرته بان الجيش فر من الساحل الأيسر أيضا وأنتم لا تعلمون”.

وأشار إلى انه “بعد رسالتي الأخيرة مع الاسدي انقطعت كل الآمال بالقوات المتواجدة في الموصل تحدثت هاتفيا بالسيد فاروق الاعرجي وأخرجت من جعبتي أقسى ما تسمح به أخلاقي من كلام بحق عبود كنبر وعلي غيدان والغراوي ومن كان معهم من القادة، وغادرت موقعي الذي انتشر خبر وجودي فيه إلى أكاديمية الشرطة ثم ما لبثت الهاونات تتساقط على أكاديمية الشرطة فغادرتها صباح العاشر حزيران باتجاه الحمدانية”.

FB_IMG_1502577710484 FB_IMG_1502577729289 FB_IMG_1502577715621 FB_IMG_1502577740377 FB_IMG_1502577707235 FB_IMG_1502577718342 FB_IMG_1502577726511 FB_IMG_1502577723845 FB_IMG_1502577713052 FB_IMG_1502577720924

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *