النجيفي: المجتمعات السنية والشيعية والكردية ارتكبت جملة من الأخطاء تسببت بإعطاء الاولوية للنزاعات الداخلية والمناطقية على حساب التحديات التي تواجه الدولة والمجتمع

دعا القيادي في حزب للعراق متحدون القوى السنية والشيعية والكردية الى تجاوز أخطاء المرحلة السابقة والتي تسببت بتدهور الأوضاع وإعطاء الأولوية للصراعات الداخلية على حساب مواجهة التحديات التي تواجه الدولة والمجتمع.
وفيما اكد ان خطا المجتمع السني تمثل في مقاطعة العملية السياسية وان خطأ المجتمعين الشيعي والكردي تمثل التحالف مع بعضهما ضد المجتمع السني، اعرب من اسفه من عدم استفادة الأطراف العراقية من درس داعش الأليم في إعادة النظر في ترتيب التحديات التي تواجه الدولة والمجتمع.
وكتب النجيفي على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ان المجتمعات السنية والشيعية والكردية ارتكبت جملة من الأخطاء تسببت بإعطاء الاولوية للنزاعات الداخلية والمناطقية على حساب التحديات التي تواجه الدولة والمجتمع”.
وأضاف:” ان المجتمع السني في المرحلة السابقة أصيب بداء المقاطعة والسعي لافشال العملية السياسية من خارجها فيما المجتمعان الشيعي والكردي تحالفا ضد المجتمع السني المقاطع للعملية السياسية في المرحلة السابقة”.
وتابع النجيفي:” ان القوى الشيعية اطلقت يد حليفها الكردي في المناطق المختلطة مقابل إطلاق الثاني يد الاول في مناطق السنة، ولم يتعاون الشيعة والكرد في بناء دولة عراقية – فيدرالية – ناجحة تنتج حكومات تتقاسم صلاحياتها وفق الدستور وتضمن حقوق مناطقهم فضلا عن المناطق الاخرى بل بقي كل منهما يتربص بحليفه لليوم الموعود، بينما عول السنة على انهيار العملية السياسية برمتها ليعيدوا ترتيب الأوضاع لصالحهم غير مبالين بالتغييرات الدولية والإقليمية.
واستدرك القيادي في حزب للعراق متحدون:” انه عندما ظهرت داعش اثبتت للجميع سوء تقديرهم وخطأ حساباتهم وعلى الرغم من ذلك فان درس داعش ومما يؤسف عليه لم يكن كافيا لإعادة النظر في ترتيب التحديات التي تواجه الدولة والمجتمع بل وجدت فرصة لاستثمار فاجعتها”.
النجيفي أضاف قائلا:” على السنة ان يدركوا بانه لا مناص من تغيير العملية السياسية من داخلها او خارجها والكرد الى التأكد من ان استقرار الفيدرالية في إقليمهم يأتي من تواجدهم في بغداد وفعاليتهم في المؤسسات الاتحادية والشيعة الى إعادة النظر في مسؤولية الحاكم ويستذكروا درس صدام الذي استأثر بالسلطة وجمّل صورة الحكم بشخصيات شيعية وكردية ثم درس داعش بعد ذلك ووبال ذلك على الحكم الذي بأيديهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *