اكثر ما يثير استغرابي هو تطاول الالسن على مدينة الموصل واهلها بقلم/ علي الديوه جي

من يظن ان اهل الموصل لم يكونوا ضحايا لداعش فهو انسان سخيف وجاهل لا قيمة لعقله او لمنطقه الشاذ
عشرات الالاف هجروا من الموصل منذ دخول داعش والالاف قتلوا على ايدي العصابات الاجرامية والالاف لا زالوا تحت الانقاض باجسادهم بعد ان طلبت حكومتهم ان لا يغادروا مدينتهم!!!! وبعد ان بقوا فيها يتلقون الاتهامات بانهم دواعش
الجميع يتكلم عن الضحايا الا ضحايا الموصل الجميع يتكلم عن الشهداء الا شهداء الموصل الجميع يتباكى على المراقد الا مراقد وجوامع الموصل فهي مجرد حجارة لا داعي لان تذكرها وان تذكرتها تدخل في مقياس الوطنية لدى البعض
والتشكيك بالولاء
ومن يعتقد ان الموصل ستموت ويسعى لكسر نفسية اهلها ويستمر بالقاء التهم فهو واهم جدا فقد عاشوا اهل الموصل في فترات شاذة عبر التاريخ تسلط عليهم فيها الرعاع او ظن من ظن ان الامر قد ال اليه فيسعى لاستغلال الضروف وفرض الامر الواقع ودارت الايام دورتها وفي الموصل تدور الايام بسرعة فلم يبقى لقواه اثر فالقوة تاتي من الجذور الراسخة العميقة ولا تاتي من الدغل كما يقول اهل الموصل
نتائج الاحداث ظهرت ان الكثيرين كانوا يعيشون في هذه المدينة ولكنهم يحملون احقادا دفينة توارثوها من ابائهم واجداهم نتيجة الامراض النفسية والتركيبة المعقدة ليس هناك واقع يفرض ابدا وليس هناك تعايش بالاجبار الموصل كانت تاوي الجميع بلا استثناء لولا تدخل السياسة والسياسيين في شوون المواطن الخاصة خلال القرن الماضي بعد ان بدات طروحات القوميات وما شابه
اذكر في يوم من الايام تكلم احد السياسيين الاغبياء عن منارة الحدباء وقال هل يجوز لليونسكو ان تعمرها فمنارة الحدباء اقدم من اليونسكو فتصدى له بمقال عريض وقاسي الاخ والعزيز نوزت شمدين آغا وهو عاشقا لمدينته وليس بالامر الغريب عنه فالموصل عشق لا يدركه الا من احبها وعشقها وهناك من عاش فيها عشرات السنين ولم تدخل قلبه وهي ليست بحاجة الى هذا القلب المريض
فلكل حصان كبوة سينهض منها عاجلا وليس اجلا والموصل ستنهض من جديد بعون الله وهمة اهلها الشرفاء الذين كان ميزانهم العقل دائما وابدا
الساحل الايسر نموذجا لما قام به اهالي الموصل من سعي لاعادة الحياة في مرافقها قبل ان تبدا الحكومة المبجلة باعمالها التي لا لا تزال تراوح في مكانها ويتناخرها الفساد والمنازعات التي اودت الى ما اودت اليه

عذرا اي خطاب يستخف بالموصل واهلها في اي تعقيب سيكون ردي قاسيا وقد يخلو من اللباقة التي تعود عليها الموصلي في حياته وسلوكه
منذ ثلاث سنين والموصل واهلها تلقوا طعنات كبيرة الكثير منها اتت بلا وازع ولا ضمير بل كانت من غباء وحقد دقين والغريب انها اتت ممن يدعي انه شريك في الوطن وفي المدينة ايضا
بهذه العقول لن يبنى شي جديد لا في الموصل ولا في غيرها
فكل دماء العراقيين مقدسة
وكل رموز العراق واحدة واجبة الاحترام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *