إزاحة الستار عن تمثال الثور المجنح في العاصمة البريطانية لندن  

أزيح الستار في قلب العاصمة البريطانية لندن، وبالتحديد في ساحة “الطرف الأغر”، عن نصب عبارة عن نسخة لتمثال الثور المجنح الآشوري، الذي دمره تنظيم “داعش” في العراق عام 2015.

وحل نصب الثور المجنح مكان تمثال ضخم نحته ديفيد شريغلي، وسيظل الثور المجنح في مكانه حتى عام 2020، ليحل بعده عمل للفنانة البريطانية هيذر فيليبسون.

والتمثال الذي كان منصوباً في الموصل، يعود تاريخه إلى سبعمائة سنة قبل الميلاد، وقد أنجزه هذه المرة النحات، ميكائيل راكوويتز العراقي-الأمريكي، يهودي الأصل.

يقول النحات راكوويتز: “هذا العمل جزء من مشروع متواصل ألتزم به لمدة اثنتي عشرة سنة لإعادة صنع أكثر من ثمانمائة قطعة أثرية تعرضت للسرقة من المتحف العراقي بعد احتلال بغداد في العام 2003، إلى جانب قطع أثرية وتماثيل دمرت للأسف بعد الحرب العراقية”.

التمثال تم إنجازه باستخدام عشرة آلاف وخمسمائة علبة فارغة عراقية ويبلغ وزنه ستة آلاف كيلوغرام وارتفاعه 4.5 متر وطوله أربعة أمتار وثلاثون سنتمتراً.

وقد أعيدت الحياة إلى التمثال بعد نصبه في ميدان ترافالكَار في العاصمة البريطانية لندن، وإزاحة الستار عنه…

وقال رئيس بلدية لندن، صديق خان: “ظناً منه بأنه يشكل تهديداً للدين الإسلامي، قام داعش في العام 2015 بتحطيم هذا التمثال، لكن نصب التمثال هنا يأتي بمثابة احتفالية سعيدة لنا نحن اللندنيين، نحن مطمئنون إلى حماية الألوان المتعددة من مسلمين، مسيحيين، يهود، هندوس، سيخ وبوذيين، وحتى الملحدين، الأمر الهام جداً في نصب هذا التمثال في ميدان ترافالكَار هو أنه عمل فني رائع”.

يعد تمثال الإله لاماسو، جزءاً من مشروع كبير يشرف عليه النحات ميكائيل راكوويتز، ويهدف إلى إعادة تصنيع جزء كبير من التماثيل والقطع الأثرية العراقية التي يبلغ عددها أكثر من ثمانمائة قطعة، والتي سرقت بعد العام 2003، أو تم تحطيمها من قبل داعش…

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *